مستوطنون يهود يعلقون أعلام فلسطين على أعمدة الإنارة بالضفة الغربية

فوجئ مستوطنون يهود ممن يسافرون عبر الضفة الغربية، الأحد، بتعليق مئات الأعلام الفلسطينية على أعمدة الإنارة على جوانب الطرق التي يعتبرونها طرقا استيطانية.

وتبين لاحقا أن ناشطين في منظمة استيطانية تسمى “ريغافيم” هم من قاموا بتعليق هذه الإعلام، للتعبير عن تحذيرهم من “قيام دولة إرهاب قربنا”، حسبما ذكرت القناة 13 الإسرائيلية.

واتصل عشرات المستوطنين اليهود لإبلاغ الشرطة الإسرائيلية عن الأعلام الفلسطينية، قبل أن تعلن الحركة الاستيطانية أنها المسؤولة عن تعليقها.

وفي بيان أصدرته المنظمة الاستيطانية واطلعت عليه “الأناضول” قالت إن “تعليق نشطائها الأعلام الفلسطينية في عدة محاور رئيسية في الضفة الغربية، هو تحذير مما قد يحصل إذا استمرت عمليات البناء الفلسطينية في مناطق “ج” الأمر الذي قد يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية”.

وأوضحت المنظمة في بيانها أنها قصدت “لفت النظر لمستقبل يهودا والسامرة (المسمى العبري للضفة الغربية)، بعد إنشاء الفلسطينيين آلاف المباني في السنوات العشر الأخيرة، وفي ظل محاولات السلطة الفلسطينية فرض سيطرتها على مئات الدونمات من الأراضي في مناطق “ج” بدعم أوروبي”.

وحسب القناة 13، استعان ناشطو المنظمة الاستيطانية بشاحنة خاصة تسهل عملية تعليق الأعلام الفلسطينية بشكل سريع.

ونقلت القناة عن مدير عام “ريغافيم” مائير دويشت، قوله “لقد آن الأوان كي تقوم الحكومة (الإسرائيلية) بوقف خطة الفلسطينيين للسيطرة على مناطق “ج” بالفعل وليس بالقول، وهذا ممكن حاليا”.

وقال وزير المواصلات، بتسلئيل سموطريتش، وهو مؤسس حركة “ريغافيم” للقناة 13 إن على الحكومة الإسرائيلية إنهاء سيطرة الفلسطينيين على مناطق “ج”.

واتهم سموطريتش رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، بأنه رفض طلبه.

وتشكل مناطق “ج” أكثر من 60 بالمئة من مساحة الضفة الغربية.

وهي جزء من تقسيم نصت عليه اتفاقية أوسلو عام 1993 يتم بموجبه تصنيف الضفة إلى مناطق “أ” وتخضع للسيطرة الإدارية والأمنية الفلسطينية وتتركز في المدن والتجمعات السكانية، ومناطق “ب” وتخضع للسيطرة المدنية الفلسطينية، والأمنية الإسرائيلية وتضم الكثير من القرى والبلدات الفلسطينية.

أما مناطق “ج” فتخضع للسيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية الكاملة، ويطالب المستوطنون بضمها بالكامل إلى إسرائيل، عبر فرض سيادة عليها.

شاهد أيضاً

عاشوراء.. دروس في النصر والخذلان من فرعون إلى كربلاء

أدهم أبو سلمية ها هو فرعون يستكبر ويستبد، ويتمادى في الطغيان، ويستحيي النساء، ويذبح الأطفال، …