مؤتمر البحرين بعيون مغربية.. لن نساوم على فلسطين

أعرب مواطنون مغاربة عن رفضهم لـ“صفقة القرن” و”مؤتمر المنامة” جملة وتفصيلا، مؤكدين أنهم لن يقبلوا بأي مساومة على القضية الفلسطينية.
وقالوا إن الشعب المغربي قاطبة يتضامن مع فلسطين، ويرفض مساومة بعض الدول لهذه القضية، التي تشكل الشيء الكثير لدى عموم المواطنين.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تعتزم عدد من الجمعيات المغربية تنظيم مسيرة احتجاجية، الأحد بالرباط، رفضا لصفقة القرن ومؤتمر المنامة.
و”صفقة القرن”، خطة سلام أعدتها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ويتردد أنها تقوم على إجبار الفلسطينيين على تقديم تنازلات مجحفة لمصلحة إسرائيل، بما فيها وضع مدينة القدس الشرقية المحتلة، وحق عودة اللاجئين.

أما مؤتمر “ورشة الازدهار من أجل السلام” فينظم في العاصمة البحرينية المنامة، يومي 25 و26 يونيو/حزيران الجاري، ويتردد أنه يُنظم لبحث الجوانب الاقتصادية لـ”صفقة القرن”، وفق إعلام أمريكي.

لن نساوم
عثمان الكبيري، طالب جامعي (25 سنة)، قال إن “المغاربة يرفضون المساومة على القضية الفلسطينية رغم مساومة بعض الجهات والدول (لم يحددها) عليها، ومواطني بلادي لا يعترفون بصفقة القرن”.
وشدد أن “موقف المغاربة ثابت وراسخ في دعم القضية الفلسطينيةّ”.

ووفق الكبيري، فإن “المغاربة يرفضون هذه الصفقة بشكل كلي، خصوصا أنها تمس بثوابت وبحرمة الأماكن المقدسة بفلسطين، المغاربة يعتزون بفلسطين ويعتبرونها قضيتهم الأولى” .

المتحدث، وجه دعوة للمغاربة من أجل المشاركة في مسيرة الرباط لرفض صفقة القرن، لأنه “من حق الفلسطينيين أن يعيشون بسلام فوق أرضهم”.

متفقة معه في الرأي، أعربت شفيقة الإسماعيلي معلمة بالمرحلة الابتدائية (50 عاما)، عن رفضها لصفقة القرن وما يدعمها أو يعمل لصالحها.
وقالت إن “المغاربة يتضامنون مع الفلسطينيين مئة في المئة”.

وانتقدت صفقة القرن التي تهدف تصفية القضية الفلسطينية، وجلاء الفلسطينيين عن أرضهم.

وأعربت عن تمنياتها بالنصر للفلسطينيين في صراعهم مع إسرائيل.
وفي نفس الاتجاه، ذهب إبراهيم، عامل بالرباط (45 عاما)، والذي قال إنه يرفض صفقة القرن، لأنها “خطوة تحاول من خلالها الإدارة الأمريكية وإسرائيل فرض حل ليس في صالح فلسطين”.
وأضاف: “لا يمكن أن نطلب من أحد ازداد في أرض الأنبياء، الانتقال بالعيش في أرض أخرى، أو الطلب من الفلسطينيين الانتقال من فلسطين لأرض أخرى يتم كراؤها في بلد آخر”.

رفض شعبي لمؤتمر المنامة
الطالبة المغربية، مريم (18 عاما)، قالت إنها “ضد صفقة القرن، على غرار مواطني بلادي، الذين سينظمون مسيرة احتجاجية كبيرة في الرباط الأحد للإعلان عن رفضهم لهذه الصفقة ولورشة المنامة”.
وأضافت أنها تدعم القضية الفلسطينية.
بدورها، قالت سعاد ازكراوي معملة (60 عاما) إنها ضد صفقة القرن جملة وتفصيلا.
وأضافت أن “الشعب المغربي يتضامن بشكل كلي مع فلسطين بالروح والقلب”، معربة عن أمنياتها بالنصر للفلسطينيين.
وتعتزم 8 جمعيات مغربية تنظيم مسيرة احتجاجية بالرباط الأحد، رفضا لصفقة القرن ومؤتمر البحرين.
ووصفت الجمعيات في بيان، قبل أيام، هذه الخطوة بـ”مسيرة الشعب المغربي من أجل فلسطين، ضد “صفقة العار ومؤتمر الخيانة في البحرين، وذلك في سياق التآمر المتواصل على القضية الفلسطينية لتصفيتها وشطب حقوق الشعب الفلسطيني والاغتصاب النهائي للقدس و الجولان وباقي الأراضي العربية المحتلة”.
وبجانب الولايات المتحدة والبحرين، أعلنت كل من السعودية والإمارات والأمم المتحدة اعتزامها المشاركة في مؤتمر المنامة، بينما انضم كل من العراق ولبنان إلى فلسطين في رفض المشاركة في الفعالية.
في حين أعلن مسؤول بالبيت الأبيض أن كل من مصر والأردن والمغرب أبلغتهم بمشاركتها في الورشة، وفق إعلام أمريكي، في الوقت الذي لم تعلن فيه أي من الدول الثلاث رسميا مشاركتها.
فيما قالت الحكومة المغربية، الخميس، إن موقفها حول ورشة المنامة ستعبر عنه في الوقت المناسب.
وترفض القيادة والفصائل الفلسطينية تلك الورشة، التي تهدف إلى توفير فرص اقتصادية ممكنة للفلسطينيين.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.