دبلوماسي سعودي: زمن الحرب مع إسرائيل انتهى

نقلت صحيفة “غلوبس” الاقتصادية العبرية حوارا نادرا مع دبلوماسي سعودي، لم تكشف الصحيفة عن اسمه، قال خلاله “إن العالم العربي ينظر إلى إسرائيل بإعجاب بسبب إنجازاتها التكنولوجية ويهدف إلى تقليدها حتى أولئك الذين يكرهونها معجبون بها”.

ونقلت الصحيفة عن الدبلوماسي أنه إذ يقول ذلك فإنه يتحدث عن نفسه، إلا أن آراءه متطابقة مع الرياح التي تهب في أروقة الحكم في الرياض، وفقا لموقع “i24 نيوز” الإسرائيلي.

وحول ما يتردد عن استخدام أجهزة الأمن السعودية التكنولوجيا الإسرائيلية وبرامج التجسس، قال الدبلوماسي السعودي: “التكنولوجيا الإسرائيلية متقدمة، وأجهزة الأمن السعودية تستخدم أفضل الأدوات التكنولوجية التي يمكن الحصول عليها”. وأوضح أن الأمن القومي في بلاده يتصدر سلم الأولويات، مثلما هو الوضع في إسرائيل.

ورفض الدبلوماسي السعودي ما يتم تداوله من تورط ولي العهد السعودي محمد بن سلمان في قضية مقتل خاشقجي قائلا: “هناك حملة مدبرة ضد المملكة السعودية، وخاصة مهاجمة ولي العهد، ويقف وراء هذه الحملة خصومه وعلى رأسهم إيران بهدف المس بالعملية السياسية التي يقودها.

وحول امكانية ان يزور مسؤول إسرائيلي السعودية، قال الدبلوماسي السعودي إن زيارة رسمية لممثل إسرائيلي الى المملكة هي مسألة وقت.

وأوضح أنه يجب نفهم أن السعودية لديها التزام ومسؤولية عميقين تجاه الفلسطينيين، وهو ما انعكس في تجديد وعد عاهل المملكة إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في اجتماعهما الأخير بأنه لن يسمح بتقدم الخطوات الدبلوماسية التي من شأنها أن تضر بالقيادة الفلسطينية. ومع ذلك يحاول العاهل السعودي وولي عهده إقناع الفلسطينيين بدراسة التطورات السياسية والاقتصادية بجدية ضمن صفقة القرن.

وأكد الدبلوماسي أن بلاده وبلدان أخرى على استعداد لاستثمار مبالغ ضخمة في “صفقة القرن”، مبالغ لن يحلم الفلسطينيون بتلقيها، وإذا انطلقت هذه الصفقة فإن الفلسطينيين سيحصلون على استقلال حقيقي يضمن لهم التعليم الجيد وفرص العمل واقتصاد قوي ويتحررون من الاعتماد على تبرعات الآخرين.

مستدركا أنه يمكن أن يكون من الصعب عليهم الخروج من صورة الضحية الأبدية ويعتقدون أنهم غير قادرين على إدارة أنفسهم دون مساعدة خارجية.

وذكر الدبلوماسي انه بالنسبة للمملكة ودول الخليج ومصر والأردن، من الواضح أن زمن الحرب مع إسرائيل قد انتهى وأن مزايا تطبيع العلاقات كبيرة للغاية. وأضاف أن التاريخ قد أتاح فرصة لتحقيق ذلك، معربا عن أمله في أن تنتهز إسرائيل هذه الفرصة.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.