قصيدة ابلغوا السيسي و عسكرا

بقلم محمد الحافظ بن دياها

أَلاَ أَبْلِغُوا السِّيسِيَّ عَنِّي وَعَسْكَرَا *** تَغَلْغَلَ خَمْرُ الْغَيِّ فِيهِمْ فَأَسْكَرَا

فَظَنُّوا بِأَنَّ اللهَ – حَاشَاهُ – غَافِلٌ *** وَ قَدْ كَانَ ذَاكَ الظَّنُّ بِاللهِ مُنْكَرَا

لَئِنْ قَتَلَ السِّيسِيُّ ظُلْماً مُحَمَّداً *** وَ ضَارَعَ فِي الطُّغْيَانِ دَجَّالاً اعْوَرَا

وَعَاثَ بِأَرْضِ اللهِ قَتْلاً فَقَدْ نَسِي *** نَكِيراً بِبَطْنِ الْأَرْضِ يَاتِي وَمُنْكَرَا

وَيَوْماً بِهِ الْجَبَّارُ يَقْضِي بِنَفْسِهِ*** وَ أَنَّ إِلَهَ الْعَرْشِ قَدْ كَانَ أَكْبَرَا

تَجَبَّرْ عَدُوَّ اللهِ مَا شِئْتَ بُرْهَةً *** فَلاَ بُدَّ يَوْماً أَنْ تَمُوتَ وَتُقْبَرَا

وَتُبْعَثَ بَعْدَ الْمَوْتِ فِي ثَوْبِ ذِلَّةٍ *** وَ تَأْتِي إِلَى الدَّيَّانِ فَرْداً وَتُحْشَراَ

فَيَا رَحْمَةَ الرَّحْمَنِ جُودِي بِدِيمَةٍ *** لِتَسْقِي بِهَا قَبْراً بِهِ الْعِزُّ أَزْهَرَا

فَبَعْدَكَ يَا مُرْسِيُّ مِصْرُ تَأَيَّمَتْ *** وَ طَعْمُ مِيَاهِ النِّيلِ مُرٌّ تَغَيَّرَا

لَقَدْ خَانَكَ الضُّلاَلُ مِنْ كُلِّ مِلَّةٍ *** وَ أَشْلَى كِلاَبَ الْكُفْرِ مَنْ كَانَ أَكْفَرَا

أَلَمْ يَيْأَسُوا أَنَّا عَلَى دِينِ أَحْمَدٍ *** وَكُنَّا عَلَى الْإِرْهَابِ وَالْقَتْلِ أَصْبَرَا

فَمَنْهَجُكَ الْمَيْمُونُ إِنْ دُسَّ فِي الثَّرَى ****وَ رُشَّ بِقَانٍ مِنْ دِمَائِكَ أَثْمَرَا

شاهد أيضاً

عاشوراء.. دروس في النصر والخذلان من فرعون إلى كربلاء

أدهم أبو سلمية ها هو فرعون يستكبر ويستبد، ويتمادى في الطغيان، ويستحيي النساء، ويذبح الأطفال، …