زوجة خالد حسن: الخارجية الأميركية تجاهلتنا ولم تطالب مصر بالإفراج عنه

طالبت ليوبا ستاكيف زوجة الأميركي من أصل مصري خالد حسن -المعتقل في سجن طرة- الحكومة الأميركية باتخاذ إجراء سريع للإفراج عن زوجها، واتهمت الخارجية الأميركية بتجاهلهم وعدم الإجابة على تساؤلاتهم.

وقالت ستاكيف في مداخلة على قناة الجزيرة “الخارجية الأميركية لم تتخذ إجراء بشأن قضية زوجي، أنا متأكدة أنهم لا يهتمون بحالة زوجي، وحتى الآن لم يقدموا تقريرا عن وضعه الصحي، رغم أنه مريض ويعاني نفسيا”.

وأضافت أن زوجها مواطن أميركي ويجب على السفارة الأميركية أن تتخذ بعض الإجراءات لمساعدته، وأن تطالب الحكومة المصرية بالإفراج عنه.

وشددت ستاكيف على أنها لم تستطع هي وأبناؤها زيارة زوجها منذ اعتقاله قبل عام ونصف العام، وأنهم لا يعرفون أي شيء عن وضعه، وعندما حاولت زيارته احتجزها الأمن المصري في مطار القاهرة وأجبرها على مغادرة البلاد.

وعرضت أسرة خالد حسن وثائق تثبت تجاهل الجهات الرسمية الأميركية لقضيته منذ إخفائه قسريا بمصر يوم 8 يناير/كانون الثاني من العام الماضي.

وحصلت الجزيرة نت على نسخة من رسالة أرسلها شقيق خالد يوم 19 يناير/كانون الثاني 2018 إلى وزير الخارجية الأميركية مايك بومبيو والنائب العام الأميركي وليام بار، تتضمن إبلاغهما بإخفائه قسريا وتعذيبه، دون أن يتسلم ردا رسميا منهما عليها رغم تسلمه إشعارا بالاستلام.

رد رسمي
وحصلت الجزيرة على بيان من مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية يقول إن الوزارة حثت الحكومة المصرية على معاملة كل السجناء بطريقة إنسانية بمن فيهم المواطن الأميركي المصري خالد حسن الذي كان يقيم في نيويورك قبل أن تخفيه السلطات المصرية قسريا في الثامن من يناير/كانون الثاني 2018.

وقال المسؤول الأميركي إن واشنطن أبلغت القاهرة باحتجاجها الشديد على الطريقة التي تعاملت بها مصر مع خالد حسن.

وذكر بيان وزارة الخارجية الأميركية أن حسن يتلقى كل الخدمات اللازمة من القنصلية الأميركية في القاهرة، وإن مسؤولين منها زاروه في سجن طرة مرات عدة كان آخرها في الثالث والعشرين من الشهر الجاري.

وجاء رد المسؤول الأميركي بعد أن بثت الجزيرة نت فيديو ترويجيا لتحقيق أعده صحفيوها، وسيجري نشر نصه كاملا مرفقا بتسجيل بالصوت والصورة مساء الأربعاء المقبل.

ويعرض التحقيق ملابسات توقيف حسن في الإسكندرية قبل عام ونصف العام، وتعريضه لأشد أنواع التعذيب والانتهاك الجنسي، وإجباره على الاعتراف بتهم ملفقة من بينها التخابر مع دولة أجنبية والانضمام إلى تنظيم الدولة الإسلامية وتمويل منظمات إرهابية والتخطيط لتفجير منشآت عسكرية.

شاهد أيضاً

ثورة في الجامعات الأميركية

طلاب جامعة كولومبيا بأميركا يتظاهرون احتجاجًا على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة