جدل في السعودية بعد عرض حلقة عن حادثة جهيمان العتيبي في مسلسل «العاصوف»

أثار عرض حادثة اقتحام الحرم المكي عام 1979، بقيادة جهيمان العتيبي، في مسلسل «العاصوف»، على شاشة «إم بي سي»، جدلا واسعا في الشارع السعودي.

وقال ناشطون إن تجسيد الواقعة في ظل وجود عائلة العتيبي، لا سيما ابنه هذال، الضابط برتبة عقيد في القوات المسلحة، يعد جرحا لمشاعر العائلة، وفتحا لباب قد يجر آثارا سلبية.
فيما اعتبر آخرون أن عرض المسلسل لا بد منه، بالنظر إلى الإهمال شبه التام للحادثة في المقررات الدراسية، والأعمال التلفزيونية الرسمية.

ناشطون اتهموا ناصر القصبي بتزوير الحقائق… و«إهانة لابنه هذال الضابط في الجيش»

وأوضح ناشطون أن ذوي العسكريين والمعتمرين الذين قتلوا في الحادثة، لهم الحق في رؤية عمل درامي متقن، يصور ما جريدة لذويهم.
واتهم ناشطون، ناصر القصبي، بطل المسلسل، والمشرف العام عليه، بتزوير الحقائق، عبر ربط جماعة جهيمان العتيبي، بفكر جماعة الإخوان المسلمين، رغم أن الأخير لم يكن متأثرا بهم، حسب شهادات مقربين منه.
وقال ناشطون إن وجود نساء بحجابهن الكامل إلى جانب جهيمان العتيبي، أريد منه تشويه المرأة المتدينة في ذلك الوقت، في حين أكد آخرون أن الأحداث واقعية، وأن النساء هن زوجات جهيمان العتيبي، ونسيبه محمد بن عبد الله العتيبي، الذي زعم أنه المهدي المنتظر، قبل أن يقتل في الحادثة.
وكان «العاصوف1» فجّر جدلا واسعا في مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، وهو يتناول حياة المجتمع السعودي في سبعينيات القرن الماضي، لا سيما في مناطق نجد.
يشار إلى أن السلطات السعودية قامت بعد حادثة الحرم بأسابيع، بإعدام جهيمان العتيبي و60 آخرين من أعضاء جماعته.
ووقعت حادثة الحرم، في عهد الملك خالد بن عبد العزيز الذي تولّى مقاليد الحكم بين عامي 1975 و1982.

شاهد أيضاً

ثورة في الجامعات الأميركية

طلاب جامعة كولومبيا بأميركا يتظاهرون احتجاجًا على حرب الإبادة الجماعية التي يشنها جيش الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين في غزة