نشطاء تونسيون يتهكمون ويطالبون بمنح محمد بن سلمان “دكتوراه في التشريح” !

قالت مصادر إعلامية إن إحدى الجامعات التونسية وافقت على منح العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز شهادة دكتوراه فخرية في مجال الحضارة العربية، بطلب من الرئاسة التونسية، ورد سياسيون ونشطاء بمطالبة كلية الطب بمنح ولي عهده، محمد بن سلمان، “دكتوراه في التشريح”، في إشارة إلى اتهامه بـ “التورط” في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي.
وذكرت مصادر إعلامية أن جامعة القيروان، وافقت على طلب الرئاسية التونسية منح العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، شهادة دكتوراه فخرية في مجال الحضارة العربية “تقديرا لتمويل السعودية لعدد من المشاريع في ولاية القيروان، من بينها وضع حجر الأساس لمشروع مستشفى سلمان الجامعي وإطلاق مشروع ترميم جامع عقبة بن نافع والمدينة العتيقة في القيروان”.

وكانت جامعة الزيتونة رفضت طلبا مماثلا من الرئاسة التونسية لمنح العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الدكتوراة الفخرية، مشيرة إلى أن تنأى بنفسها عن التجاذبات السياسية.

من مشاهد الرفض التي قوبلت بها زيارة ولي العهد السعودي إلى تونس في نوفمبر الماضي
فيما أطلق سياسيون ونشطاء حملة “تهكم” على مواقع التواصل الاجتماعي، دعوا من خلالها إلى منح ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان “دكتوراه في التشريح”، حيث دوّن الوزير السابق سليم بن حميدان “بتدخل من فخامة رئيس الجمهورية: كلية الطب توافق على منح ولي العهد السعودي الدكتوراه الفخرية اختصاص تشريح”.
وأضاف أحد النشطاء “لا يُشرف تونس الثورة استقبال “أبو منشار” ووالده. و”سفاح مصر” هؤلاء يستحقون شهادات في القتل. ويجب محاكمتهم أمام القضاء لأن التاريخ وشعوبهم ستلفظهم”.

يُذكر أن زيارة ولي العهد السعودي أثارت موجة استنكار في تونس، حيث تظاهر المئات للتعبير عن رفضهم لهذه الزيارة، فيما لجأت منظمات مدنية لنصب صور عملاقة لشخص يحمل منشارا كهربائيا مرفقة بعبارة “لا لتدنيس أرض تونس الثورة”، في محاولة للتذكير بـ”تورط” بن سلمان في جريمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في إسطنبول.
[30/3 11:34] Imen Harabi: فورين بوليسي:

السعودية والإمارات تتحملان مسؤولية في تأجيج الكراهية ضد الإسلام والعنف ضد المسلمين في الغرب

حذر وزير خارجية الإمارات العربية ، عبد الله بن زايد، في عام 2017، من الإسلاميين في أوروبا، وقال:” سيأتى يوم نرى فيه المتطرفين والإرهابيين أكثر تطرفا في أوروبا بسبب انعدام اتخاذ القرارات، ومحاولات البقاء على نقطة” الصواب السياسي”، أو أفتراض أنهم يعرفون الشرق الأوسط، أو يعرفون الإسلام، أو يعرفون عن الآخرين أكثر مما نعرف.
ووصلت تصريحات الوزير الإماراتي إلى حد القول أن قادة أوروبا سيواجهون مستقبلا التطرف الإسلامي إذا استمروا في التسامح مع وجود ما سماه بـ المتطرفين الراديكاليين والارهابيين باسم حقوق الإنسان وحرية التعبير والديمقراطية، وقال:” أنا أسف، ولكن هذا جهل خالص”.
وعلى الرغم من أن عمر هذا البيان يزيد عن عامين، كما جاء في مقال لحسان حسان واولا سالم في ” فورين بوليسي”، إلا أن مقطعًا تم توزيعه مؤخرا من قبل مواطن إماراتي بارز على وسائل التواصل الإجتماعي، حسن سجواني، استخدم البيان في سياق مختلف تماما: في أعقاب الهجوم الإرهابي الذي نفذه أسترالي عنصري أبيض ضد المصلين المسلمين في مسجدين في كرايستشيرش في نيوزيلندا، والذي أسفر عن مقتل 50 شخصًا، وهذا المواطن الذي لديه صلات مع الحكومة الإماراتية وعائلة ترامب(عمه هو مؤسس ورئيس مجلس إدارة داماك العقارية التي طورت نادي ترامب الدولي للغولف في دبي) نشر تغريدات لروابط تروج للخوف من الإسلام ، من النوع الذي ألهم الهجمات الإرهابية في نيوزيلندا.
وأوضحت ” فورين بوليسي” أن هذا مثال واحد على اتجاه غالبا ما يتم تجاهله: مسؤولية الحكومات العربية والإسلامية في تأجيج الكراهية المعادية للمسلمين كجزء من حملتهم لمحاربة المعارضة في الداخل والخارج، من خلال تبرير القمع واسترضاء الجماهير الغربية، وقد أقامت بعذ هذه الانظمة ومؤيديها تحالفاً غير رسمي مع الجماعات المحافظة واليمينية وشخصيات من الغرب مكرسة لدفع التعصب المناهض للإسلام.
وجاء في التقرير أن الأنظمة العربية تنفق ملايين الدولارات على مؤسسات الفكر والرأي والمؤسسات الأكاديمية ومجموعات الضغط لتشكيل التفكير في العواصم الغربية حول النشطاء السياسيين المحليين المعارضين لحكمهم، وغالبيتهم من المتدينين،وكان مجال مكافحة التطرف هو الجبهة المثالية للرواية المفضلة للحكومات الإقليمية: فهي تثير التعاطف من الغرب من خلال الزعم بأنها تعاني ايضا من غدر الجهاديين المتطرفين، وتعرض العمل معا للقضاء على الجذور الأيديولوجية للتهديد الإسلامي.

واستناداً إلى عشرات المحادثات التي أجريت على مدار عدة سنوات، وجد أصحاب المقال أن الأنظمة الاستبدادية في المنطقة تزرع بعناية الدوائر المحافظة واليمينية المتطرفة في الغرب، التي يعتقدون انها تميل إلى جدول أعمالهم المعادي للإسلاميين، وتزعم الانظمة العربية ، خاصة في السعودية والإمارات، أن هناك صلة بين ما يسمى بالصحة السياسية والميل إلى التقليل من شأن الأيدلوجيات التي تؤدي إلى الإرهابن وهي ادعاءت يستغلها المحافظون الغربيون لإضفاء الشرعية على حججهم، وتناول المقال عدة تصريحات رددها وزير الخارجية الإماراتي إلى قناة ” فوكس نيوز” ، التي تعبر عن اليمين الأمريكي المتطرف.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.