بعد تعنث طويل الأمد السعودية تعترف بقتل خاشقجي و انزعاج دولي كبير

أقرت المملكة العربية السعودية في بيان بوفاة الكاتب الصحافي “جمال خاشقجي” داخل قنصليتها في إسطنبول، وقالت: إن ذلك حدث إثر “شجار” وقع هناك، وأقالت اثنين من كبار مسؤوليها متورطيْنِ في الحادثة بعد تدخُّل الملك سلمان في القضية.

وذكر البيان مساء أمس الجمعة أن الملك سلمان أمر بإقالة “سعود القحطاني” المستشار في الديوان الملكي، والذي يُعَدّ المساعد الرئيسي لولي العهد الأمير “محمد بن سلمان”، و”أحمد العسيري” نائب رئيس جهاز المخابرات.

من جهته أكد النائب العامّ السعودي أمس أن شجاراً وقع بين خاشقجي وأشخاص قابلوه في القنصلية، مما أدى إلى وفاته وأن التحقيقات مستمرة مع الموقوفين على ذمة القضية والبالغ عددهم حتى الآن 18 شخصاً جميعهم من الجنسية السعودية.

وأمر الملك سلمان وَفْقاً لوسائل الإعلام السعودية بتشكيل لجنة برئاسة ولي العهد لإعادة هيكلة رئاسة وكالة المخابرات العامة.

ونقلت وكالة رويترز عن “خمسة مصادر على صلة بالعائلة المالكة في السعودية” قولها: إن “الملك سلمان ترك إدارة الأمور اليومية للمملكة للأمير محمد، ولكن هذه الأزمة المتصاعدة دفعته للتدخل”.

ونقلت الوكالة عن “مسؤول سعودي مطلع” على التحقيقات في موت “خاشقجي” قوله: إن الأمير محمد بن سلمان لم يكن لديه علم بهذه العملية المحدَّدة التي أسفرت عن موت “خاشقجي”، مضيفاً أن “هناك أمراً دائماً بإعادة المنتقدين إلى السعودية” ولكن “لم تصدر أوامر بقتل خاشقجي أو حتى بالتحديد خطفه”.

وحول مكان جثة “خاشقجي” أكد المصدر أنه “لا يزال غير معروف بعد تسليمها لمتعاون محلي ولكن لا توجد أيّ علامة على وجودها في القنصلية”.

وعلق البيت الأبيض على بيان الرياض بالقول: إن الولايات المتحدة تُقِرّ بإعلان السعودية بشأن التحقيقات في وفاة “خاشقجي”، وستواصل متابعة التحقيقات الدولية في الحادث عن كثب.

من جهته أعلن متحدث باسم الأمم المتحدة يوم الجمعة، أن الأمين العامّ “أنطونيو غوتيريش” شعر “بانزعاج شديد” بعد تأكيد السعودية وفاة خاشقجي، موضحاً أن غوتيريش دعا إلى إجراء” تحقيق فوري وشامل وشفاف في ملابسات موت الكاتب، وحث على محاسبة المتورطين في ذلك بشكل كامل”.

وكانت القضية قد أثارت ردود فعل دولية وتحذيرات غربية وأمريكية بأن على الرياض أن تحاسب المسؤولين عن مقتل “خاشقجي” تجنُّباً لعواقب وخيمة على العلاقات معها.

شاهد أيضاً

صفقة التبادل أم اجتياح رفح؟.. خلاف يهدد الائتلاف الحكومي بإسرائيل

تصاعد النقاش في الساعات الأخيرة داخل إسرائيل بشأن تحديد أولويات المرحلة المقبلة ما بين التركيز على التوصل إلى صفقة لتبادل الأسرى تتيح عودة المحتجزين