تفاءل…

بقلم د. ايمان حرابي

قلب الانسان يحتوي علي جملة من الاحاسيس و المشاعر فيكون مليئا بمحبة الاشخاص و مليئا بطموحات و احلام يتمناها الانسان ان تحدث. لكن كل هذه الاشياء لاتساوي احساس محبة الرحمان و ثقتنا به بانه هو الحافظ لنا و الواقي من كل الشرور. هو الرحمان الرحيم الذي يسخر للطير رزقه فيشعر الانسان حينها بالاكتفاء عندما يكون مؤمنا، ايمانا حقيقيا نابعا عن ثقة الله في تغير حال المسلم من السلبي الى الاجابي. و مثال على ذلك قصة مريم بنت عمران اذ مرت باحداث عصيبة و صمودها امام قبيلتها ومع ذلك قيل لها :كلي واشربي وقري عينا.
ايها المسلم التقي عش حياتك ولا ترهق نفسك بالتفكير فالله عنده حسن التدبير. و تذكر أن الله جل جلاله قال لعباده: لا تقنطوا ، وقال يعقوب لأولاده: لاتيأسوا، وقال يوسف لأخيه،: لا تبتئس، وقال شعيب لموسى :لا تخف، وقال نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لأبي بكر : لا تحزن.

الطمأنينة في النفوس في ساعات القلق رحمة من الله و رفق بحال العبد و دعوة العبد للجوء لخالقه في اصعب الاوقات.
فاحساس الثقة بالله ياتي من الايمان القوي بانه لا بد من فرج قريب.
اللهم فرج هموماً أنت تعلمها على كل من ضاق به الحال.
حيث يقول الله تعالي :وفي السماء رزقكم وماتوعدون. فراحة البال و الطمأنينة و المحبة الصادقة التي يمنحها الانسان للعزيز على قلبه كلها رزق فالرزق لايقترن بالمال فقط.
اللهم ارزقنا رزقا واسعا.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.