دمشق اودعك معتذرا…

دمشقُ أُودعكِ اليومَ معتذراً
وملءُ عيوني دم ونار
خذلنا العالم .. كلُّ العالم
لم نكن نحن أصحابَ القرار
مهجّرٌ أنا قسراً
لا لغةٌ .. ولا أرضٌ .. ولا دار
مبعدٌ رغمَ أنفي
يعلوني قهرُ وانكسار
ضاقت علينا الأرضُ بما رحبت
لا هويةٌ ولا ارضٌ ولا جار
أرادوا أن يمحوا انتمائي
فأُورثُ أبنائي اسماً مستعار
دمشقُ ..
عائدون عهداً علينا
لن يقتلعوا الجذور
لن يمحوا السطور
سنصيح من قاع قبورنا
حتى تئنَّ القبور
لن نترك خيامنا
لنستعيرَ القصور
آهٍ يا دمشقُ ..
من أحياءٍ لا تثور
هم كالأمواتِ في صمتٍ
فبشّروا الموتى
قد حان النشور
تمنيتُ لو كان ليَ اليومَ صوتاً
يبعثهم من بعد موتهم أحياءً
كنفخِ إسرافيل
يومَ البعثِ في الصور

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.