تعلق بمسبب الاسباب

‏قال تعالى: { قال سآوي إلى جبل يعصمني من
الماء قال لا عاصم اليوم من أمر الله }

تصور لنا هذه الآية الكريمة ما دار بين نوح وابنه من محاورات فى تلك اللحظات الحاسمة المؤثرة ، التى يبذل فيها كل أب ما يستطيع بذله من جهود لنجاة ابنه من هذا المصير المؤلم .
قال ابن نوح: سألجأ إلى جبل أتحصَّن به من الماء، فيمنعني من الغرق، فأجابه نوح: لا مانع اليوم من أمر الله وقضائه الذي قد نزل بالخلق من الغرق والهلاك إلا مَن رحمه الله تعالى، فآمِنْ واركب في السفينة معنا، وحال الموج المرتفع بين نوح وابنه، فكان من المغرقين الهالكين.

من الخطأ في الحساب
والتقدير والتدبير عند نزول
البلاء الاتكاء على الأسباب
المادية ونسيان المتصرف فيها!
فليكن أول أسباب السلامة
التعلق بمن بيده مقاليد الأمور و مسبب الأسباب.

تعلق بالله و لا احد غيره.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.