فلايحزنك قولهم…

عامل الناس بالحذر .. عامل أهلك باللين .. وعامل اخوانك بالتسامح .. وعامل أصدقاءك بالمودة … وعامل الدهر بإنتظار تقلباته ..
هذه قاعدة تجعلك تتقبل كل ظروف الحياة. هُناك منْ يُهديكَ الحُب دُونَ أنْ تُهديهِ أي شَيء. وَهُناكَ منْ يُهديكَ الألَم بَعْدَ أنْ تُهديهِ كُل شي.

لن يدخل الناس معك في قبرك، ولن يثقلوا ميزان حسناتك، ولن يمسكوا بيدك للمرور على الصراط يوم القيامة، فدع مالاينفعك إلى ما ينفعك.

سُئِلَ أحدُهم ما تظن الناس يقولون فيك؟
قال: إني لميت و إنهم لميتون ..

وإني لوحدي محاسبٌ و إنهم لوحدهم محاسبون ..
فما لي و ما يقولون.

إن الخوف من الناس، ومن كلامهم، قضية يجب ألا يؤبه بها، ولا يجعلها مانعاً له من فعل ما يقربه من الله عز وجل، وما يبعده عن غضب خالقه ورازقه ومحاسبه، يقول تبارك وتعالى: {فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ}، وفي الحديث الذي صححه الألباني – رحمه الله – يقول النبي صلى الله عليه وسلم: {مَنِ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، وَأَرْضَى النَّاسَ عَنْهُ، وَمَنِ الْتَمَسَ رِضَا النَّاسِ بِسَخَطِ اللَّهِ سَخَطَ اللَّهُ عَلَيْهِ، وَأَسْخَطَ عَلَيْهِ النَّاسَ}. وفي حديث آخر صحيح، عن عائشة رضي الله عنها تقول: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: {مَنِ الْتَمَسَ رِضَا اللَّهِ بِسَخَطِ النَّاسِ، كَفَاهُ اللَّهُ مَئُونَةَ النَّاسِ، وَمَنِ الْتَمَسَ سَخَطَ اللَّهِ بِرِضَا النَّاسِ، وَكَلَهُ اللَّهُ إِلَى النَّاسِ}.

شاهد أيضاً

لمحات من بلاغة القرآن

كان للكلمة البليغة في نفوس العرب أثر كبير، بل سحر عجيب، يصنع الأعاجيب.