اسرار جذب السعادة

بقلم د. ايمان حرابي

هل تريد أن تشعر بأنك الأفضل؟ هل تريد ان ترى الحياة برؤية مختلفة؟ هل تريد المزيد من الحب و المال؟هناك قانون فيزيائي كوني يسمى قانون الجاذبية. حيث أن الأقطاب المغناطيسية تجذب الأقطاب المختلفة لها. أما الأفكار فتجذب المتشابه لها في الكون. فلكل فكرة تردد خاص بها تجذب المتشابه لها.

عزيزي القارئ يجب أن تدرك أن قانون الجذب ينطبق علي الجميع سواء كنت تدركه ام لا ، و يعمل ادا كانت الأفكار في صالحك ام لا.

و من جانبي من خلال دراسة الفيزياء التي تعتبر ام العلوم استطيع ان اقول ان هذا القانون يعمل بشكل صحيح اذا ما تم الالتزام بمبادئه.
ينص قانون الجذب على انك تجذب الى حياتك ما تركز عليه مهما كانت طبيعة ما تفكر فيه.

هناك مبادئ أساسية لقانون الجذب تساعدك على فهمه و كيفية تطبيقه. ففي المبدأ الأول نجد أن لكل فكرة تردد. تهتز اذا ما ركزت عليها لتجذب الحالة المتشابهة لها في الكون. حيث نجد انك اذا سيطرت عليك فكرة سيئة فسوف ترى العالم كله بائسا ولن تستطيع أن ترى و تسمع الا الاخبار السيئة و العكس صحيح. و لكن المؤمن بالله يأمل الخير. و يتوقع من ربه الاحسان. فإن كان في شدة يأمل أن ترفع و تزول وان كان في نعمة يأمل أن تسخر للخير. هذا الفأل الحسن هو الذي كان يملأ قلب النبي صلى الله عليه وسلم، وملأ به قلوب الصحابة. لذلك الفأل لايأتي من القلب السيء الظن و إنما يأتي من قلب امتلأ بتعظيم الله و اجلاله وأنه المقدم الذي يقدم الخير لعبده و المؤخر الذي يؤخر على عبده الشر .

و المبدأ الثاني نجده يتوجه الي تغير مزاجك من خلال جعل نفسك سعيدا و بذلك يجعل ذهنك خاليا من الأفكار السلبية، إذ تنام صافي الذهن و ذلك بقراءة ما تيسر من الأذكار قبل النوم فهذا يجعلك تنام قرير العين، نوما مستقرا و تستيقظ بمشاعر إيجابية. ولا تنسى أهم شي في قانون الجذب التركيز على ما تريد فهناك فرق بين ما تريد و بين ما لا تريد.

تذكر ان السعادة مفهوم له خصوصية بالنسبة لكل شخص. عليك أن تحدد مفهومها الخاص بك وبالنسبة لك، لأنك لن تتمكن من الحصول على السعادة لو لم تصل إلى مفهومها، حدد أفكارك التي تدور حول السعادة.

فقد تكون السعادة لديك عبارة عن أشياء بسيطة، كما قد تكون من خلال وجود أشخاص محددين بالقرب منك، ابحث عما يجلب لك الشعور بالفرح.

عليك أن تؤمن بأنك انت مصدر السعادة، وأنك منبعها، وأنك قادر على الشعور بالفرح من دون أي شيء، وإلا لن تشعر بالفرح الغامر، لن تشعر بأن السعادة متوفرة، وبوفرة، مثلها كأي شيء أخر.

و تذكر ماورد في الحديث القدسي عن رب العزة و الذي أخرجه الإمام مسلم :(انا عند ظن عبدي بي ان ظن خيرا فله و ان ظن شرا فله).

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.