▫️ من أسباب بقاء فضل الصحابة حتى بعد تنازُعِهم واقتتالهم

أن الخلاف الذي وقع بين الصحابة، ليس في التسليم بأدلة الدين والشريعة، وإنما في تنزيلها وتطبيقها؛ فلم يختلفوا على دين الله، كما اختلف اليهود والنصارى؛ فبدّلوه وحرّفوه، بل إن الصحابةَ حفِظوه ونشروه كما سمعوه، وخلافُهُم ونزاعُهُم كان في نوازل الأمور، لا في تأصيلها؛ فأثر خلافهم عليهم، لا على الدين؛ ولهذا لا يُنكِرُ المتخاصمون منهم ما لدى كل واحدٍ منهم من الحديث، وإنما يختلفون في الأحق به وتنزيله.

الخراسانية في شرح عقيدة الرازيين

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.