هواء الثالث عشر من رمضان

‏”أنت تتنفّس هواء اليوم الثالث عشر من رمضان بعافية وراحة، تدعُو متى شئت وتفتح مصحفك وتقرأ متى أردت، وتقبُل على الله في صلاةٍ متى احتجت!

هل أحسست بهذه النعمة؟؟

استمرارك في الدُّعاء مع تأخر بوادر الفـرج وراء سِـرّين عظيمين :

‏- أن لك روحاً تفيض ثقة بالله
‏- ولسموّ نفسك التي لا تُكسر عند أبواب البشر !

تخيّل أنك تُسرع إلى تمراتك لتنتهي من صومك بلا دعاء ولا شعور..! تُصلي التّراويح مستثقلاً باحثاً عن الأسرع لا عن الخشوع..! ترفع يديك في الدُّعاء والناس حولك تسيل مدامعهم وعينُك تأبى أن تُخرِج دمعة فليس قلبٌ يهزّها..!

تخيّل أن الله أعتق كلّ من حولك وبقيت أنت لم تستحقّ العتق لأنك لم تسأله أصلاً..! تخيّل أن تضحك في العيد وقد كُتِبت عند الله من الخاسرين..! تخيّل أنه قد مضى عليك 20 أو 30 أو 40 رمضان من عمرك ولم تُفلِح فيها..!

ما أقسى الحرمان، أيُطِيقه قلبك..؟!
“اللهمّ لا تحرمنا من خيرِ ماعندك بسوءِ ما عندنا، وأعنّا على طاعتك، وحُل بيننا وبين معصيتك”.

مسّنا وأمتنا الضر وأنت أرحم الراحمين.
‏حسبنا الله ونعم الوكيل.
‏اللهم طال ليل المسلمين، فعجِّل بفجرنا وفرَجنا.

وإني والله لأجد ريح رفع الغمة، وكشف الكربة، وخروج الأسرى، وإني كلما ضاقت الأمور واشتد الكرب وازداد الغلاء والظلم استدللت بذلك على قرب الفرج ..
اللهم حفظا للموحدين

اللهم رحمة بالأمهات والزوجات والأطفال الضعفاء..

اللهم نسألك بأسمائك الحسنى وصفاتك العلى وبكل عمل عملناه خالصا لوجهك الكريم ألا تردنا إلا وقد استجبت دعاءنا، وفرجت كربنا، وفَتحت علينا فَتحاً مِن عندك ….يا عزيز يا عزيز..يا الله ..يالله.

اللهم كما نجيت موسى وقومه من فرعون وجنده اللهم فنجي إخواننا المظلومين في كل مكان.

اللهم فك أسر المأسورين من الدعاة والعلماء والمجاهدين.

اللهُم انتقم من الظالمين.. اللهم عليك بالمجرمين.. اللهم عليك بالمفسدين.

اللهم عليك بمن عادا كلمة “لا الاه الا الله محمد رسول الله ” ومن تآمر معهم ومن ايدهم يارب العالمين..

‏اللهم اجعل العاقبة للمتقين الموحدين..
ربنا أجعلنا ظاهرين …ربنا اجعلنا ظاهرين ربنا اجعلنا ظاهرين آمين اللهم آمين…

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.