هل يكون 11 نوفمبر بداية ثورة عربية جديدة؟

في خضم المشاكل العربية المتفاقمة. و بما ان هناك بلدان عربية على شفا الانهيار الاقتصادي. يترائى للمتابع العربي ان الامور لن تبقى على ما هي عليه. كما أن الازمات الطاقية و الغذائية في بعض هذه البلدان، قد تؤدي إلى نشوب ثورة جديدة.

المعروف أن اهم عنصر في الثورات هو الشعب. الا أن المعروف أيضا ان اغلب الفئات الاجتماعية فقدت ثقتها في الحركات السياسية التي ساندت الثورات سابقا. و ردا على هذه النقطة اكد السيد منصف المرزوقي، في محاضرة من تنظيم الجمعية الدولية للاكاديميين العرب، على أن العقليات السياسية القديمة يجب أن تنقرض او تطور من نفسها. و ان استعادة الثقة لن يكون الا ببلورة نخبة سياسية جديدة. كما أكد على أن المسؤولية مشتركة بين جميع القوى.

و قد نادى بمساندة الثورة المقررة يوم 11/11 بمصر. رغم انه من المنتظر، و هذا ما يخشى، تفجر العنف. الا انه كمؤمن بالمنهج المنضلي و الغاندي، فرجاؤه عدم الانجرار وراء العنف. لأن الأنظمة الاستبدادية ستحاول جر القوى الثورية إلى ذلك.

و يبدو أن الحرب الأوكرانية الروسية هي من عجلت بشكل او بآخر بهذه الازمات و الثورات. فالازمة الاقتصادية و الغذائية جعلت كل البلدان تفكر في نفسها و اكتفائها الذاتي. و بالتالي نقص الدعم من الحلفاء لانظمة الثورة المضادة. و المثال الصارخ هو مصر.

و يبدو أن هذه الازمات ستفاقم الظروف المعيشة اكثر للاسف. بل و ستؤثر حتى على الفكر، سواء الفكر السياسي الديموقراطي او الحقوقي. فالفكر الحقوقي في تراجع و ما الحركات السياسية اليمنية في شتى دول العالم، ما هي إلا صورة مبسطة لهذا التراجع. مما سيخيل للدكتاتوريين ان ربح المعركة سهل أمام الشعوب.

الأكيد ان على الشباب التشبت بقيم الثورة و الضرب على يد من تلاعب بالثورة و الشعوب.

و في سياق المحاضرة السالفة الذكر أكد الرئيس السابق السيد المرزوقي، أنه يجب إنجاح الثورة القادمة في مصر و مساندتها، و الدعوة مفتوحة لكل الشباب لانجاحها يوم 11 نوفمبر.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.