نيويورك تايمز: لماذا نتساهل بخصوص الأموال السعودية في القطاع التكنولوجي؟

طرحت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، الجمعة، تساؤلا حول سبب تساهل الحكومة الأمريكية فيما يتعلق بالأموال السعودية المستثمرة في القطاع التكنولوجي الأمريكي.

وخصت الصحيفة، في مقال للكاتبة كارا سويشر، استثمارات الحاكم الفعلي للمملكة العربية السعودية ولي العهد محمد بن سلمان، في “تويتر”، رغم الشكوك التي تحيط به حول تورطه في مقتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي، الأمر الذي أدى إلى اكتشاف الحكومة الفدرالية لتورط موظفين في الشركة بالتجسس على عملائها لصالح الحكومة السعودية، قائلة: “إن المعلومات التي تم الكشف عنها تؤكد اتهام الموظفين بالتجسس على حسابات معارضين للحكومة السعودية، بالإضافة إلى آلاف الحسابات الأخرى، لصالح الرياض”، الأمر الذي رفضه النائب العام الأمريكي ديفيد أندرسون في تصريحه لصحيفة واشنطن بوست قائلا: “لن نسمح للشركات والتكنولوجيا الأمريكية أن تصبح أداة قمع في يد الأجانب”.

وأضافت الكاتبة: “هذا ما حصل فعلا حين استغلت حكومة أجنبية أدواتنا التكنولوجية لمصلحتها الخاصة القائمة في قمع الأصوات المعارضة، وتدمير ثقتنا بشركاتنا التكنولوجية”، منوهة إلى إعلان الرئيس التنفيذي لتويتر جاك دورسي أن منصته ستتوقف عن قبول الإعلانات السياسية على مستوى العالم، حيث قالت إن السيطرة على اختراق الشركات التكنولوجية أمر شبه مستحيل.

وقالت الصحيفة إن أحمد أبو عمو، أحد المتهمين في القضية، هو مواطن أمريكي يواجه تهمة التجسس على ثلاثة حسابات لصالح الحكومة السعودية. بينما يواجه المواطن السعودي علي الزبارة تهما بتسريب أكثر من 6000 حساب للنخبة الحاكمة السعودية المرتبطة ببن سلمان.

وأشارت الكاتبة إلى استثمار الأمير السعودي الوليد بن طلال 300 مليون دولار ليصبح ثاني أكبر مساهم في “تويتر”، مضيفة أن “تويتر” ليست الشركة الوحيدة التي تغذيها أموال سعودية؛ حيث وضع صندوق الثروة السيادي السعودي ما يقرب من نصف خزينته لصالح صندوق الرؤية بقيمة 100 مليار دولار في سوفت-بنك في عام 2016.

بينما يأتي الاستثمار في شركة العقارات الأمريكية “WeWork” بمثابة النتيجة الأكثر إثارة للانهيار في الاستثمارات المتعثرة، ويسعى صندوق الثروة السيادي السعودي للمساهمة في صندوق الرؤية الثاني. كما يتدفق غسيل الأموال السعودية بوادي السيليكون، لكن جزءًا كبيرًا منها في مهب الريح، بما في ذلك في شركة أوبر للتوصيل حيث أتاح ترافيس كالانيك، مؤسس شركة أوبر ورئيسها السابق والعضو الحالي في مجلس الإدارة، دخول الاستثمارات السعودية إلى الشركة، ما أثار نقاشات داخلية حادة حول ارتباط كالانيك بالسعودية، لا سيّما مع وجود ياسر الرمان، العضو المنتدب لصندوق الثروة السيادي السعودي، عضوًا في مجلس إدارة أوبر.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.