موقع بريطاني: في انتخابات فرنسا.. أيا كان الفائز فإن اضطهاد المسلمين هو المنتصر

يدلي الفرنسيون اليوم الأحد بأصواتهم في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي ستقرر إذا كان الرئيس الحالي إيمانويل ماكرون سيحتفظ بمنصبه أو تطيح به اليمينية المتطرفة مارين لوبان في مشهد يعيد للأذهان رئاسيات عام 2017.

ويرى ريان فريشي الباحث بمنظمة “كيج” (CAGE) -منظمة مستقلة مناهضة للظلم والقمع- أنه أيا كان الفائز في هذه الانتخابات فإن هناك نتيجة حتمية هي أن معاداة الإسلام واضطهاد المسلمين سيشتدّان في فرنسا.
ويقول فريشي في مقال له بموقع “ميدل إيست آي” (Middle East Eye) إن مسلمي فرنسا، الذين دعم كثير منهم المرشح اليساري الذي هزم في الشوط الأول من الانتخابات جان لوك ميلينشون، قلقون الآن بشأن ما يخبئه لهم المستقبل، ويرجح أن تكون لهذه الانتخابات تداعيات دائمة على المسلمين في فرنسا.

وأشار إلى أن ماكرون ولوبان رغم نقاط الاختلاف الكثيرة بينهما فإن القاسم المشترك بينهما كان بوضوح الحديث عن الإسلام و”مشكلة المسلمين”.

وقال إن كلا المرشحين يعدّ الإسلام وممارساته الظاهرة “تهديدا حضاريا” لفرنسا، وقد سبق أن وصف وزير الداخلية بحكومة ماكرون -جيرالد دارمانان- نهج لوبان تجاه الإسلام بأنه “لين”.

وبعد انتخابه في عام 2017 -والكلام للكاتب- لم يضيع ماكرون وقتًا إذ شرع في استهداف الأقلية الفرنسية المسلمة ومراقبتها، ومارس أقصى مستوى من الضغط على أفراد المجتمع المدني المسلمين إلى درجة جعلت عملهم اليومي صعبًا على نحو لا يطاق، وشدّد قبضة الدولة على المؤسسات والممارسات الدينية.

وقال الكاتب إن حكومة ماكرون أقدمت بعيد فوزه بالرئاسة على حل العديد من المؤسسات الخدمية التي أنشأتها واستخدمتها الجالية المسلمة الفرنسية بين عشية وضحاها بموجب مرسوم وزاري، فقد أُغلق أكثر من 718 مسجدًا ومدرسة إسلامية ومنظمات يديرها إسلاميون، بعد تحقيق شمل أكثر من 24 ألف مؤسسة ومصادرة أموال بقيمة 46 مليون يورو (50 مليون دولار) من الأقلية المسلمة المحرومة اقتصاديًا أصلا.

و اختتم الكاتب بأن فرنسا تخفي عمدا السياسات التي تستهدف اضطهاد المسلمين، وتوقع أن يواصل ماكرون في حال إعادة انتخابه سياساته التي تستهدف الأقلية المسلمة وأن يوسّعها، كما يتوقع أن تقدم لوبان على الشيء نفسه إذا وصلت إلى سدّة الحكم.

المصدر : ميدل إيست آي

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.