مفاهيم: ضرورة التطهير والتطوير

بقلم الاستاذ سفيان أبوزيد

كل كائن فردي أو جماعي يحتاح إلى تطهير وتطوير لأن عجزه وسوء تدبيره في مسيرة الحصول على وسائل بقائه ونموه واستمراره يوقعه في أرجاس وأوساخ وأمراض، وعملية التطهير هذه والتطوير إذا لم تكن منتظمة وغير مقننة ومغفولٌ عنها سبب ذلك تفاوت درجات وسائل التطهير والتجديد من السهولة إلى الصعوبة بل قد تصل إلى مرحلة الجراحة والاستئصال والتضحية بالبعض من أجل الكل…
وليس شرطا في ضرورة التطهير والتطوير الشعور بالحاجة إليه، إذ قد يعيش ذلك الكائن في أمن واستقرار وراحة غير آبه بتلك الضرورة فإذا به يفاجؤ بأعراض ذلك الاغفال تحيق به من كل جانب…
والرابح هو من استدرك الأمر قبل فوات الأوان، وإن جاء متأخرا – فأن تأت خير من أن لا تأت – وإن كانت وسائل ذلك التطهير والتطوير قاسية وأدت إلى بتر بعضه، ولكن في النهاية ستعود له عافيته واستقراره الحقيقي ما دام محافظا على برنامج تطهيري تطويري منتظم يحافظ به على حياته مستقرة سعيدة متجددة…

هذه الفلسفة خذها وتأمل من خلالها أحوال واقعنا من كل جوانبه أفرادا وجماعات ودولا…

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.