مع تصاعد حدة التوتر شرق المتوسط.. أردوغان: أهداف ماكرون في لبنان استعمارية

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان -اليوم الخميس- إن لنظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون “أهدافا استعمارية” في لبنان، واصفا زيارته الأخيرة لبيروت بـ”الاستعراضية”، وسط تصاعد حدة التوتر بين أنقرة وباريس بشأن التنقيب عن الغاز شرق المتوسط.

وفي خطاب له في أنقرة أثناء مشاركته في اجتماع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية بالولايات التركية، قال أردوغان إن “ما يريده ماكرون وفريقه هو عودة النظام الاستعماري في لبنان”، مضيفا “أما نحن فلا يهمنا التهافت لتلتقط لنا صور أو لنقوم باستعراض أمام الكاميرات”.

وكان ماكرون أدى زيارة لبيروت وسط تغطية إعلامية ضخمة الأسبوع الماضي، بعد الانفجار الذي وقع في الرابع من الشهر الجاري وخلف دمارا كبيرا في العاصمة اللبنانية، كما أدى إلى مقتل 171 وجرح نحو 6500.

ولم يزر الرئيس التركي شخصيا بيروت، لكنه أرسل نائبه ووزير خارجيته الأسبوع الماضي إلى العاصمة اللبنانية، وأكد أن تركيا أظهرت وقوفها إلى جانب الشعب اللبناني، من خلال استنفار المؤسسات والوزارات والمنظمات المدنية التركية المعنية، لمساعدة المتضررين من انفجار مرفأ بيروت.

وذكر أن وزارة الصحة التركية أوصلت إلى لبنان كافة احتياجاتها من المستلزمات الطبية، بينما قامت مؤسسة تيكا بتوفير 400 طن من الحبوب لسكان لبنان.

وكان لبنان تحت الاستعمار الفرنسي من عام 1920 وحتى استقلاله في 1943.

تشغيل الفيديو
وتأتي تصريحات أردوغان وسط أجواء من التوتر المتزايد بين تركيا وفرنسا، على خلفية التنقيب عن الغاز شرق المتوسط وملف الأزمة في ليبيا. وأثارت عمليات التنقيب التركية في هذه المنطقة البحرية غضب اليونان والاتحاد الأوروبي.

ودانت باريس ما سمتها الأعمال “الأحادية” لأنقرة، وأعلنت اليوم تعزيز وجودها العسكري في شرق المتوسط مع نشر مقاتلتين وقطعتين حربيتين.

في المقابل، أعربت الصحف التركية الموالية للحكومة عن استيائها من هذا النبأ، متهمة فرنسا بـ”تخطي الحدود” و”السعي إلى حرب”.

ولم يعلق أردوغان مباشرة على القرار الفرنسي، لكنه هاجم “بلدا غير مطل على شرق المتوسط” دون أن يسميه، داعيا إياه إلى “ألا يظن أنه أكبر مما هو”.

المصدر : وكالات

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.