معاوية بن أبي سفيان.. في النظر الوسطي 1

د. علي الصلابي

تفيض روح القائد العربي المسلم موسى بن نصير اللخمي في منطقة وادي القُرى شمال المدينة، ليُصلّي عليه كبار رجالات الدولة الأموية

ينتسب الأمويون إلى أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، وفي عبد مناف يلتقي بنو أمية مع بني هاشم، وكان بنو عبد مناف يتمتعون بمركز الزعامة في مكة، لا يناهضهم فيه أحد من بطون قريش وجميع قريش تعرف ذلك وتسلم لهم الرياسة عليها (العاصمي، النجوم العوالي، 3/2).

والحقيقة أن فضائل بني أمية كثيرة، أغفلها كثير ممن كتب التاريخ ودونه، فمعاوية بن أبي سفيان صحابي جليل، ومروان بن الحكم من الطبقة الأولى من التابعين، وعبد الملك بن مروان كان من أهل العلم والفقه، وقد كان من علماء المدينة قبل أن يتولى الخلافة، وكان عمر بن عبد العزيز إمام هدى أقام الله به الدين، ونشر العدل، وحارب الظلم والفساد، حتى إنه عُدّ من الخلفاء الراشدين ( شاكر، التاريخ الإسلامي الأموي، ص 132).

ومعاوية بن أبي سفيان صاحب فضائل قد أهملها وأخفاها كثير ممن كتب عنه، وجانَب فيه الموضوعية والإنصاف، فضلاً عمن غلا في تجريمه، ورماه بالفسق والفجور، ومنهج أهل السنة وسط بعيد عن الإفراط والتفريط، فلا نظن فيه العصمة، بل ننهج معه ومع غيره الموضوعية والإنصاف بغير إفراط أو تفريط؛ يقول الله -عز وجل- “وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى”.

اسمه ونسبه ومولده
هو معاوية بن أبي سفيان بن صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصيّ بن كلاب، أمير المؤمنين، أبو عبد الرحمن، القرشي الأمويُّ المكي، ولد قبل البعثة بـ5 سنين.

إسلامه
أسلم معاوية مع أبيه وأخيه يزيد -رضي الله عنهم- يوم الفتح (العسقلاني، الإصابة، 3/433) هذا على المشهور، ولكن يروى عنه أنه قال “أسلمت يوم القضية (أي: عمرة القضاء سنة 7 هجرية) ولكن كتمت إسلامي من أبي، ثم علم بذلك”. وشهد معاوية -رضي الله عنه- مع رسول الله ﷺ غزوة حنين، وأعطاه 100 من الإبل و40 أوقية من الذهب.

فضائله
وقد ذكر العلماء لمعاوية رضي الله عنه فضائل كثيرة، ومن هذه الفضائل:

دعاء الرسول ﷺ لمعاوية رضي الله عنه، ومن ذلك قوله ﷺ «اللهم اجعله هاديا، مهديا، واهدِ به» وقال ﷺ «اللهم علِّم معاوية الكتاب والحساب وقِهِ العذاب».
ما أخرجه البخاري من طريق أم حرام بنت ملحان -رضي الله عنها- قالت: سمعت رسول الله ﷺ يقول «أول جيش من أمتي يغزون البحر قد أوجبوا»، قالت: يا رسول الله، أنا فيهم؟ قال: «أنت فيهم». ثم قال النبي ﷺ «أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر مغفور لهم» فقلت: أنا فيهم يا رسول الله؟ قال: «لا» (العسقلاني، فتح الباري، 6/22).
قال المهلب، معلقا على هذا الحديث “في هذا الحديث منقبة لمعاوية لأنه أول من غزا البحر” (ابن كثير، البداية والنهاية، 11/396).

وكان معاوية -رضي الله عنه- يكتب الوحي لرسول الله ﷺ، وكذلك رسائل النبي ﷺ إلى زعماء القبائل، وكتابة معاوية للوحي لرسول الله ﷺ أتاحت له لونا من القرب الطبيعي من رسول الله ﷺ في تلك الفترة التي أعقبت فتح مكة حتى وفاة رسول الله ﷺ، مما يستتبع بالضرورة التأثر بشخص الرسول الكريم ﷺ، والأخذ المباشر منه (الدولة الأموية المفترى عليها، ص 145).

أعمال معاوية في خلافة أبي بكر
ولاه أبو بكر جيشا مؤازرة لأخيه يزيد في الشام، وكان جيش يزيد أول جيش كبير يوجهه أبو بكر إلى الشام. كما أنه شارك أبا بكر وآزره في قتال المرتدين في معركة اليمامة.

أعمال معاوية في خلافة عمر
عندما توفي الصديق عام 13 هجريا، بويع الفاروق بالخلافة، وسار على نهج صاحبيه في استعمال بني أمية والثقة بهم، فلم يعزل أحدا منهم من عمل، ولم يجد على أحد منهم مأخذا، والكل يعرف صرامة عمر، وتحريه أمر ولاته وعماله وتقصيه أعمالهم وأخبارهم، ومحاسبتهم بكل دقة وحزم، فاستمرارهم في عهده يدل على أمانتهم وكفايتهم، فقد بقي يزيد بن أبي سفيان واليا على دمشق، كما زاد عمر في عمل معاوية بالشام (العالم الإسلامي في العصر الأموي، ص 15).

بدأ نجم معاوية -رضي الله عنه- في الظهور في ميدان العمل السياسي والإداري في عهد الخليفة عمر -رضي الله عنه- فقد ولاه فتح قيسارية سنة 15 للهجرة (أثر العلماء في الحياة السياسية في الدولة الأموية، ص 59)، وفي سنة 18 للهجرة توفي يزيد بن أبي سفيان -رضي الله عنهما- في طاعون عمواس، فولى عمر معاوية عمل أخيه -دمشق وبعلبك والبلقاء- ولما تولى معاوية أمر الشام، وانطلق عمرو بن العاص لفتح مصر، أصبحت مهمة حماية الحدود الشامية للدولة الإسلامية والتوسع منها منوطة به، وتتلخص أهم إنجازاته العسكرية في أمرين هما: سن نظام الصوائف والشواتي، وتكوين أسطول بحري إسلامي لأول مرة في تاريخ الإسلام (حمدي، الدولة الأموية، ص 154).

أعمال معاوية في خلافة عثمان
حينما جاء عثمان إلى الخلافة كان معاوية -رضي الله عنه- والياً على معظم الشَّام، فأقرَّه عثمان عليها وضُمَّت إلى معاوية بعض المناطق الأخرى حتى أصبح معاوية هو الوالي المطلق لبلاد الشام، بل أصبح أقوى ولاة عثمان، وأشدّهم نفوذا.

وقد كانت فترة معاوية على الشَّام مليئة بالأحداث، وكانت الشَّام من أهم مناطق الجهاد، ومع أن الشَّام في داخلها قد استقرت أوضاعها، وسادها الإسلام، وقلَّت محاولات الرُّوم لإثارة القلاقل فيها، إلا أن الشام كانت متاخمة لأرض الروم، وبالتالي كان المجال مفتوحا أمام معاوية للجهاد في تلك النواحي.

معاوية في خلافة علي بن أبي طالب
كان معاوية -رضي الله عنه- واليا على الشام في عهدي عمر وعثمان -رضي الله عنهما- ولما تولى علي -رضي الله عنه- الخلافة أراد عزله، ويبدو أن هناك ضغوطاً على علي -رضي الله عنه- من قبل الغوغاء لكي يعزل معاوية، خاصة أن الغوغاء يعرفون معاوية جيدا، والذي جعلني أقول ذلك أن العلاقة بين علي ومعاوية قبل خلافة علي، لا يوجد ما يشوبها بل كانت جيدة، كما أن الغوغاء فيما بعد ضغطوا على أمير المؤمنين علي في عزل قيس بن سعد من مصر ونجحوا في ذلك وترتب على ذلك ضياع مصر.

هذا وقد اختار أمير المؤمنين علي بدلاً من معاوية عبد الله بن عمر، فأبى عليه عبد الله قبول ولاية الشام واعتذر في ذلك، وذكر له القرابة والمصاهرة التي بينهما، ولم يلزمه أمير المؤمنين علي، وقبل منه طلبه بعدم الذهاب إلى الشام.

وبعد اعتذار ابن عمر عن قبول ولاية الشام، أرسل أمير المؤمنين علي سهيل بن حنيف بدلاً منه، إلا أنه ما كاد يصل مشارف الشام حتى أخذته خيل معاوية، وقالوا له: إن كان بعثك عثمان فحيهلا بك، وإن كان بعثك غيره فارجع، وكانت بلاد الشام تغلي غضبا على مقتل عثمان ظلما وعدوانا.

إن الخلاف الذي نشأ بين أمير المؤمنين علي من جهة، وبين طلحة والزبير وعائشة -رضي الله عنهم- من جهة أخرى، ثم بعد ذلك بين علي ومعاوية -رضي الله عنهما- لم يكن سببه ومنشؤه أن هؤلاء كانوا يقدحون في خلافة أمير المؤمنين علي وإمامته، وأحقيته بالخلافة والولاية على المسلمين، فقد كان هذا محل إجماع بينهم، قال ابن حزم “ولم ينكر معاوية قـط فضـل عليّ، واستحقـاقه الخلافة، ولكنَّ اجتهاده أدّاه إلى أن رأى تقديم أخذ القود من قتلة عثمان رضي الله عنه على البيعة، ورأى نفسه أحق بطلب دم عثمان” (ابن حزم، الفصل في الملل والأهواء والنحل (4/160).

وما حدث بعدُ من قتال بين علي ومعاوية في صفين كان الحق مع علي -رضي الله عنه- ومع ذلك لا نسقط معاوية فإنه قد اجتهد وأخطأ، والله يغفر للجميع.

ولما جاء خبر قتل علي إلى معاوية -رضي الله عنهما- جعل يبكي، فقالت له امرأته: أتبكيه وقد قاتلته؟ فقال: “ويحك إنك لا تدرين ما فقد الناس من الفضل والفقه والعلم!”

وكان معاوية يكتب فيما ينزل به يسأل له علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- عن ذلك، فلما بلغه قتله قال: “ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب”، فقال له أخوه عتبة: “لا يسمع هذا منك أهل الشام”، فقال له: “دعني عنك”.

خلافة معاوية وعام الجماعة
بتنازل الحسن بن علي -رضي الله عنهما- اكتملت عوامل تولي معاوية الخلافة، وتهيأت له جميع أسبابها، فبويع أميرا للمؤمنين عام 41 للهجرة، وسُمي هذا العام بعام الجماعة، وسجل في ذاكرة الأمة عام الجماعة، وأصبح هذا الحدث من مفاخرها التي تزهو به على مر العصور، وتوالي الدهور، فقد التقت الأمة على زعامة معاوية، ورضيت به أميرا عليها، وابتهج خيار المسلمين بهذه الوحدة الجامعة، بعد الفرقة المشتتة، وكان الفضل في ذلك لله ثم للسيد الكبير مهندس المشروع الإصلاحي العظيم الحسن بن علي بن أبي طالب، رضي الله عنهما.

قال ابن حزم: “فبويع الحسن ثم سلّم الأمر إلى معاوية، وفي بقايا الصحابة من هو أفضل منهما بلا خلاف ممن أنفق قبل الفتح وقاتل، وكلهم أولهم عن آخرهم بايع معاوية، ورأى إمامته”.

أهم صفات معاوية رضي الله عنه
اشتهر معاوية -رضي الله عنه- بصفات كثيرة؛ من أهمها:

العلم والفقه:
ومن المسائل الفقهية التي أُثرت عن معاوية رضي الله عنه:

أُثر عنه -رضي الله عنه- أنه أوتر بركعة. (فتح الباري 7/130).
أُثر عنه -رضي الله عنه- الاستسقاء بمن ظهر صلاحه.
أنه يجزئ إخراج نصف صاع من البر في زكاة الفطر. (زاد المعاد 2/19).
الحلم والعفو:
اشتهر أمير المؤمنين معاوية بصفة الحلم، وكان يضرب به المثل في حلمه -رضي الله عنه- وكظم غيظه وعفوه عن الناس.

ومن صفاته أيضا:

الدهاء والحيلة.
عقليته الفذة وقدرته على الاستيعاب.
التواضع والورع والخشوع.
إحسانه إلى كبار الصحابة في عهده مثل ابن عباس، وابن الزبير، وقد اتهم الشيعة معاوية -رضي الله عنه- بحمل الناس على سب علي ولعنه فوق منابر المساجد، فهذه الدعوة لا أساس لها من الصحة، وكل ما أوردوا فيها من آثار واهية وموضوعة، وفي أكثر أسانيدها رافضة لهم تحامل على الدولة الأموية.
من أعمال معاوية في خلافته
مباشرة معاوية للأمور بنفسه
ومن القواعد التي قامت عليها سياسة معاوية الداخلية مباشرة الأمور بنفسه، وكان -رضي الله عنه- يحرص على معرفة كل صغيرة وكبيرة في دولته، فرغم أنه استعان بأمهر رجال عصره، فإنه لم يكن يكتفي بذلك بل كرّس كل وقته وجهده للدولة ورعاية مصالح المسلمين (العالم الإسلامي في العصر الأموي، ص 117).

حرصه على توطيد الأمن في خلافته
ومن القواعد التي بنى عليها معاوية سياسته الداخلية توطيد الأمن في ربوع العالم الإسلامي، وقد اتخذ معاوية عدة وسائل لتحقيق هذا الهدف، مثل الحاجب، والحرس، والشرطة، وحسن اختيار الرجال والأعوان… واهتمامه ببناء الجيش الإسلامي وتمكينه.

جهاد معاوية رضي الله عنه
جهاده ضد البيزنطيين
كان معاوية -رضي الله عنه- يرى أن الخطر الأكبر من وجهة نظره الدولة البيزنطية، وإن كانت قد خسرت أهم أقاليمها في الشرق (الشام ومصر) وقد حاصر القسطنطينية 7 سنوات، حتى أرهقت البيزنطيين، وأذاقتهم ألوان الضنك والخوف، وأنزلت بهم خسائر فادحة، وبالرغم من كل ذلك لم تستطع اقتحام المدينة أو التغلب على حراسها المدافعين عن أسوارها (العالم الإسلامي في العصر الأموي، ص 351، 252).

الشمال الأفريقي
وقد امتدت حتى المحيط ثم عبرت مضيق جبل طارق، وامتدت إلى إسبانيا (العسيري، موجز التاريخ الإسلامي).

الجناح الشرقي للدولة الأموية
كان المسلمون حتى خلافة عثمان بن عفان -رضي الله عنه- قد أتموا فتح البلاد التي تقع بين العراق ونهر جيحون، وتضم جرجان وطبرستان وخراسان وفارس وكرمان وسجستان، فلما قتل عثمان تعثرت حركة الفتح، وخرج أكثر أهل هذه البلاد عن الطاعة، حتى إذا جاء عهد معاوية -رضي الله عنه- أخذت دولته تبذل جهودا بالغة لإعادة البلاد المفتوحة إلى الطاعة ومد حركة الفتح (دراسة في تاريخ الخلفاء الأمويين، ص 219)، حتى شملت خراسان وبلاد ما وراء النهر وبلاد السند.

من سنن الله في فتوحات معاوية
يلاحظ الباحث في دراسته للفتوحات في عهد معاوية بعض سنن الله في المجتمعات والشعوب والدول؛ ومن هذه السنن:

سنة الله في الاتحاد والاجتماع
كانت الفتنة التي أدت إلى استشهاد عثمان -رضي الله عنه- أكبر معوق أصاب حركة الفتوحات بعد الردة أيام أبي بكر رضي الله عنه، واتجهت الأمة الإسلامية إلى الوقوع في فتنة لا نهاية لها لولا أن تداركتها رحمة الله -سبحانه وتعالى- بصلح الحسن بن علي مع معاوية رضي الله عنه.

سنة الأخذ بالأسباب
ويظهر أخذ معاوية -رضي الله عنه- بسنة الأخذ بالأسباب في اهتمامه ببناء الأسطول البحري وتطويره، وتقوية الجيش، والقضاء على الفتن الداخلية، ودعم الثغور، وأماكن الرباط، والتخطيط الإستراتيجي للدولة في سياستها الداخلية والخارجية.

سنة الله في الظالمين
وقد مارست الدولة الفارسية الظلم على رعاياها وتمردت على منهج الله، فمضت فيها سنة الله، وسلط الله عليها المسلمين فأزالوها من الوجود، (السنن الإلهية في الأمم والجماعات والأفراد، ص 119 ـ 121)، وكذلك نفوذ الدولة البيزنطية من الشام ومصر، وتزعزع وجودها في الشمال الأفريقي، وما جاء عهد الوليد بن عبد الملك حتى زال نفوذها من الشمال الأفريقي كلياً.

وفاة معاوية رضي الله عنه
قال الطبري “في هذه السنة (60 للهجرة)، مات معاوية بن أبي سفيان بدمشق، فاختلف في وقت وفاته بعد إجماع جميعهم على أن موته كان في سنة 60 من الهجرة وفي شهر رجب” (تاريخ الطبري 6/245).

وقال ابن حجر “مات معاوية في رجب سنة 60 على الصحيح” (الإصابة 6/155).

وصلى على معاوية الضحاك بن قيس الفهري، وكان يزيد غائبا حين مات معاوية، فقد خرج الضحاك حتى صعد المنبر وأكفان معاوية على يديه تلوح، فحمد الله وأثنى عليه ثم قال “إن معاوية كان عود العرب، وحدّ العرب، قطع الله -عز وجل- به الفتنة وملَّكهُ على العباد، وفتح به البلاد. ألا إنه قد مات، فهذه أكفانه فنحن مدرجوه فيها، ومدخلوه قبره، ومُخَلُّون بينه وبين عمله، ثم هو البرزخ إلى يوم القيامة، فمن كان منكم يريد أن يشهده فليحضر عند الأولى”.

المصادر والمراجع
معاوية بن أبي سفيان شخصيته وعصره، الدكتور علي محمد محمد الصلابي. دار ابن كثير، دمشق- بيروت، ط الأولى.
البداية والنهاية، أبو الفداء الحافظ ابن كثير الدمشقي، دار الرّيان، الطبعة الأولى، 1408هـ، 1988.
تاريخ الطبري، المسمى بتاريخ الأمم والملوك، لأبي جعفر الطبري، دار الفكر، بيروت، الطبعة الأولى، 1407هـ 1987.
[1] العود: الرجل المسن. لسان العرب (3/321).
دراسة في تاريخ الخلفاء الأمويين، د. محمد بطاينة، دار الفرقان، الأردن، الطبعة الأولى، 1420 هـ 1999.
الدولة الأموية المفترى عليها، حمدي شاهين، دار القاهرة للكتاب، سنة 2001 م، طبعة أولى.
العالم الإسلامي في العصر الأموي، د. عبد الشافي محمد عبد اللطيف، الطبعة الثالثة،1417 هـ 1996، دار الاتحاد التعاوني للطباعة بمصر.
فتح الباري، لابن حجر العسقلاني، دار المعرفة، بيروت، لبنان.
الفصل في الملل والأهواء والنحل، ابن حزم الأندلسي.
موجز التاريخ الإسلامي أحمد العسيري.
د. علي الصلابي
مؤرخ، فقيه، ومفكر سياسي ليبي

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.