متواضع لكن كن قويا

يقول المعري: والنَّجْمُ تستصغِرُ الأبصارُ رؤيتَه … والذَّنْبُ للطَّرْفِ لا للنَّجْمِ في الصِّغَرِ

شرح البيت : أي أن العين ترى النجم صغيراً رغم أن حجمه أكبر من حجم الأرض لكن العيب ليس في النجم بل في العين ..فقد يراك بعضهم صغيراً لا قيمة لك ويحتقر شأنك والعيب ليس فيك بل العيب فيه لأنه صغير القيمة والمكانة فيرى الأشياء صغيرة رغم كبر حجمها وقيمتها.

ولذلك تجد العلماء أشدّ الناس تواضعاً. فمن يزداد كِبراً هذا ليس بعالم. فالعِلم له -كما قيل- ثلاث مراحل:
من وصل الأولى = تكبّر.

ومن وصل الثانية = تواضع.
ومن وصل الثالثة = عَلم أنه لا يعلم.

فالعلماء أشدّ الناس تواضعاً لكن لا يابهون بمن يستصغرهم. كن قوي الشخصية فالدنيا لا تقبل الضعفاء.

كن قويا ….فالحياة لا تقبل الضعفاء
كن قويا …أمام الرياح العاتية …أمام المصاعب و المصائب ،كن قويا فالحياة لا تقبل الضعفاء … قل لمن ينتظر موتك أو سقوطك لا تجهز كفني ما مت بعد .. … ستحلم بشيء وسترى واقع غير ذلك لكن كن قويا فالحياة لا تقبل الضعفاء ….سترى من تضعه في عينك يُعميك ولكن كن قويا … ستجد نفسك وحيدا وستقاتل أمواج الحياة وحدك لكن تذكر أن الحياة لا تقبل الضعفاء وتذكر قول الله تعالى عز وجل (واصبر لحكم ربك فإنك بأعيننا )

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *