لما فيه خيرُ بَنَاتِنا وأُمَّتِنَا …

يقولُ الداعية المجاهد التركي تيمورطاش (رحمه الله)

في عام 1932م وبإشرافِ جريدةِ “جمهوريت” اليسارية الكمالية اُقيمت أُولى مسابقات ملكة الجمال في تركيا، فازت في تلك المسابقة فتاة تركية عشرينية تُدعى كريمان خالص، في العام نفسه اُقيمت مسابقةٌ كبرى “ملكة جمال العالم”في بلجيكا، ترشحت كريمان خالص لتمثيل تركيا في تلك المسابقة، شاركت كريمان الحائزة على لقب ملكة جمال تركيا في مسابقة ملكة جمال العالم في بلجيكا بمشاركة 28 دولة، بعد عرضِ الفتياتِ المتسابقاتِ واحدةً تِلْوَ الأُخرى جمالهن ومفاتنهنّ وأجسادهن بملابسَ شبهِ عاريَةٍ للحكام وأمامَ الكاميراتِ والصحافةِ الغربيةِ حانَ وقتُ إعلانِ”الملكة”، العيونُ على اللجنةِ التحكيميةِ قامَ رئيسُ اللجنةِ مِن كرسيه .. جاء إلى المِنَصَّةِ .. أخذَ المايكروفون وقال كلماتٍ سَجَّلَها التاريخُ وسطَّرَتْها كُتُبُ الغَربِ والشَّرقِ قال:
أيها السادة الكرام، أعضاء اللجنة، أيتها الحسناوات، انتهتِ المسابقةُ وسنعلنُ اسمَ “الملكة” لكن قبل الإعلان اسمحوا لنا ببعضِ الكلمات، أيها السادة اليومَ بالنسبة لنا أكثرُ من مسابقة، اليومَ هو يومُ ظَفَرِنا وفَوْزِنَا، اليومََ نحتفلُ بفوز النصارى عامة وأوروبا خاصة، اليومَ انتهى الإسلامُ الذي حكم البلاد منذ ١٤٠٠ سنة، انتهى على يد نصارى أوروبا ومن باب الإنصاف لا ننسى دور ومساعي اليهود والروس في هذا الخصوص، لكن بصفة عامة النصر يُكْتَبُ للصليبيين والنصارى
الفتاةُ التي كانت لا تُخْرِجُ رَأْسَها من البَيْتِ إلا وهِيَ ملفوفةٌ بقماشٍ لا ترى الحارةَ إلا مِن وراءِ حديدة النافذةِ .. اليومَ تَقِفُ أمامَنَا عاريةً (يقصد المتسابقة التركية كريمان) هذا نصرٌ لنا بحدِّ ذاته، السلطانُ سليمانُ القانونيُّ الذي كان يتدخلُ بشؤونِ العَالَمِ ويمنعُ حتى رقصَ البناتِ النصرانياتِ في باريس .. اليومَ حفيدتُه تَعْرِضُ جَسَدَهَا أَمَامَنَا تحاولُ لَفْتَ أنظارَنا وإعجابَنا، كريمان خالص فازت بلقب ملكة جمال العالملكن نَحْنُ نرفعُ أقداحَنا بمناسبةِ ظَفَرِ النصرانيةِ العظيم!
هذه القصةُ موجودةٌ في وثائقَ رسميةٍ ويُذْكَرُ أنَّ كريمان كانت أولَ وآخرَ تركيةٍ تفوزُ بلقب مَلِكَةِ الجَمَالِ!

الترجمة أورهان تركمان أوغلو

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.