لقد أنجبت طفلا

((شو هالانجاز العظيم .. حتى القطط بتجيب ولاد!!))

هكذا يقولون!!

لكن هذا الانجاز يعني لنا الكثير.. الكثير جدا

-يعني لنا اشباع غريزة الامومة التي لا نستطيع كبتها وقتلها مهما حاولنا، كل محاولات تسخيف هذا الانجاز الجميل ستبوء بالفشل كمن يحاول ان يغطي الشمس بالغربال

-يعني أن أجد بعد سنوات من التعب والجهد ولدًا صالحا -نسأل الله هذا – يقبّل يدي ورأسي ويدعو لي بعد أن كنت عونا له في نجاحه وسنده في مشكلاته

-يعني أن تكبر أسرتي ويصبح لي أصهار وكنائن وأحفاد يجتمعون حولي في فرحي وشدتي، ويؤنسون وحشة شيخوختي

-يعني أن يتفرع من بيتي عدة بيوت في المستقبل، كلها بيوت يذكر فيها اسم الله، وكلها بيوت تتحرك لنصرة دين الله .. وما علينا إلا أن نعمل لهذا الهدف والتوفيق من الله

-يعني أن أسمع من أولادي بعد كبرهم حكايات الشغب، وحيل التهرب من المسؤوليات التي خفيت عني في طفولتهم، والتي تبدو في المستقبل نوع من الظرافة، أن أعلم أنهم يفتقدون طعمًا ما ذاقوه إلا عندي، ورائحة لم يشتمّوها إلا قربي، أن أعلم أن هناك من يفتخر بانتمائه الي، وانني أعني له الكثير جدا

-يعني أن هناك من يترحم علي عند موتي، ويخبر أولاده أن له أما تعبت لأجله ليترحموا عليها، أن يدعو لي وينفق المال صدقة جارية لأجلي ..

وهذه أحد اللفتات الرائعة لنعمة إنجاب أبناء صالحين، لم تكن تخطر على بالي أحببت أن أشارككم بها:
“قد يُقصِّر الوالدان في شكر النعمة عليهما، ومن برهما شكر ابنهما عنهما، فشكر الابن كشكر الوالد (رب أوزعني أن أشكر نعمتك التي أنعمت علي وعلى والدي)” عبد العزيز الطريفي

تلك النعم العظيمة التي يقلل الفكر الغربي من شأنها، ويعتبرها لا شيء لكونها لا تقدر بالدولار ..

بخبث ومكر يتم التعتيم على كل تلك الجوانب المشرقة لهذا العمل الرائع، والسماح للشيطان أن يخوف المؤمنات من نتائج التزامهن بمهماتهن التي أمر الله بها، لكونها -حسب زعمهم- لا تضمن لها مستقبلا ماليا جيدا ..

أنجبي أطفالا، واشكري الله على نعمة وجودهم، ونعمة تعبك لأجلهم، وافتخري بهذا العمل العظيم ..فهذه مسؤولية كبرى لم نحملِها إلا لأننا كنساء..أهلٌ لها .

ملاحظة..
كل ما سبق هو أهداف لا تتحقق إلا بالأخذ بأسبابها، والطلب من الله العون والتوفيق، اما الوصول لنتائج معاكسة فهو استثناء لعدم الاخذ بالاسباب بشكل جيد، او ابتلاء من الله تعالى، وهذا لا يلغي العمل وبذل الجهد لنتائج ترضي الله وتسعد قلوبنا..

#حرة_علاقات_أسرية
#حرة_مواضيع_دينية_فكرية
#سلوى_شلة

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.