كورونا: هلع عالمي يوقف الأنشطة الدينية والرياضية وحركة المسافرين ويغلق الحدود

قارب عدد المصابين المسجلين عالمياً بوباء «كوفيد-19» الـ170000 شخص، و6456 وفاة. وفي حين أن عدد المتعافين في ارتفاع مع وصوله إلى 76596، إلا أن الإصابات الجديدة المسجلة في تسارع، إذ سجلت إصابة حوالى 18000 شخص منذ الجمعة الماضية.

وانضمت كل من فرنسا وإسبانيا إلى إيطاليا إلى فرض إجراءات لتقييد حركة عشرات الملايين، وأمرت استراليا جميع الأجانب القادمين إلى البلاد بالالتزام بالعزل الذاتي، بينما وسعت الأرجنتين والسلفادور نطاق الحظر على دخول أراضيهما في إطار المساعي العالمية لاحتواء وباء كورونا.
ودفع إقبال المستهلكين على الشراء بدافع الذعر في استراليا والولايات المتحدة وبريطانيا، القيادات للدعوة إلى التزام الهدوء إزاء انتشار الفيروس. وفرض عدد من الدول حظرا على التجمعات الكبيرة، وأوقفت الأنشطة الرياضية والثقافية والدينية، في الوقت الذي حث فيه خبراء الطب الناس على الالتزام «بالتباعد الاجتماعي» للحد من انتشار الفيروس.
وأحصت إيطاليا 368 وفاة جديدة بفيروس كورونا خلال 24 ساعة ما يرفع الحصيلة إلى 1809 في هذا البلد الأكثر تضررا في اوروبا، وفق حصيلة للدفاع المدني أمس الأحد.
وأفاد التعداد اليومي المرسل إلى وسائل الاعلام أن عدد الإصابات الإجمالي بلغ 24 ألفا و747 مقابل 21 ألفا و157 السبت.
وكان لانتشار الفيروس أثره أيضا على الكنائس، وقال الفاتيكان إن قداديس البابا في عيد القيامة ستعقد دون حضور مصلين، وإن تبريكات الأحد ستجري من خلال الإنترنت والتلفزيون حتى 12 نيسان/ ابريل.

عدد الإصابات المسجلة يقارب 170 ألفا… و368 وفاة في يوم واحد في إيطاليا

وقال سكوت موريسون رئيس وزراء استراليا إن جميع المسافرين القادمين من دول أخرى سيتعين عليهم عزل أنفسهم 14 يوماً اعتباراً من منتصف ليل الأحد، وإنه سيتم منع السفن السياحية الأجنبية لمدة 30 يوما في ضوء ارتفاع الحالات المنسوبة لمصادر عدوى خارجية. وقال موريسون في مؤتمر صحافي «ما شهدناه في الأسابيع الأخيرة هو تزايد عدد الدول التي فيها مشاكل مع الفيروس، وهذا يعني أن مصدر بعض حالات العدوى تلك يأتي من عدد متزايد من الدول» . ويماثل أحدث القيود الأسترالية ما أعلنته نيوزيلندا يوم السبت. وقد سجلت استراليا أكثر من 250 حالة إصابة بالفيروس وثلاث وفيات.
وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حالة الطوارئ على مستوى البلاد يوم الجمعة. وتجاوز عدد الحالات المسجلة في الولايات المتحدة 2000 إصابة و50 وفاة، غير أن الإدارة تعرضت لانتقادات لتباطؤها في إجراء الفحوص اللازمة.
ودفعت قرارات حظر السفر وهبوط شديد في حركة السفر جوا على مستوى العالم شركات الطيران إلى تقليص نشاطها. وتعتزم شركة أمريكان ايرلاينز تقليــــص الرحلات الدولية بنسبة 75 ٪ حتى السادس من أيار/ مايو، وأوقفت تشغيل كل أسطولها من الطائرات عريضة الحجم تقريبا.
وشددت الصين فحص المسافرين الدوليين القادمين إلى مطار بكين أمس الأحد، بعد أن فاق عدد حالات الإصابة الواردة من الخارج عدد حالات العدوى المحلية لليوم الثاني على التوالي. وقيدت إسبانيا جزئيا حركة سكانها البالغ عددهم 47 مليون نسمة يوم السبت، في إطار حالة طوارئ لمدة 15 يوما بهدف التصدي للوباء، في ثاني أسوأ الدول الأوروبية تأثرا به بعد إيطاليا.
وأصبح على جميع الإسبان التزام بيوتهم باستثناء الخروج لشراء أغذية أو أدوية أو للعمل أو للذهاب إلى المستشفى أو في الحالات الطارئة.
وقال التلفزيون الإسباني إن عدد الوفيات في إسبانيا من جراء الإصابة بالفيروس بلغ 292 حالة، وعدد الإصابات 7798. وقررت فرنسا إغلاق المتاجر والمطاعم ومنشآت الترفيه اعتباراً من أمس الأحد، وطلبت من سكانها البالغ عددهم 67 مليون نسمة البقاء في بيوتهم بعد أن تضاعف عدد حالات الإصابة في 72 ساعة.
وقال رئيس الوزراء الفرنسي إدوار فيليب إن الحكومة ليس أمامها خيار بعد أن قالت السلطات الصحية إن 91 شخصا توفوا في فرنسا، وإن عدد الإصابات بلغ الآن 4500 تقريبا.
أما في إيران، فتستمر الإصابات الجديدة المسجلة بالتزايد، وبات عدد الحالات 13938 مصابا و724 حالة وفاة، وطلبت السلطات من السكان «إلغاء جميع الرحلات والبقاء في منازلهم»، وأغلقت حرم ضريح الإمام الرضا في مشهد، أبرز مدينة مقدسة في إيران، أمام الحجّاج حتى إشعار آخر.
وأعلن صندوق قطر للتنمية (حكومي) إرسال الحزمة الأولى من المساعدات الطبية العاجلة إلى إيران لمواجهة الوباء. وذكر بيان عن الصندوق أن «الحزمة الأولى من المساعدات اشتملت على نحو 6 أطنان من المعدات والمستلزمات الطبية» .
وشدد البيان أن «الدوحة ستظل مساندة لكافة الجهود الدولية المبذولة لمكافحة هذا الوباء الذي يهدد المجتمع الدولي كله» .
والجمعة، أعلنت الدوحة عن إرسالها مساعدات طبية عاجلة إلى طهران، دعما لها في مكافحة الفيروس بتوجيه من أمير البلاد تميم بن حمد آل ثاني. وذكرت الدوحة أن «هذه المساعدات تأتي مساهمة من قطر في مكافحة هذا الوباء الذي يمثل تهديدا مشتركا للعالم بأكمله» .
وفي بريطانيا، التي باتت الإصابات فيها 1372 والوفيات 35، ولم يتعاف سوى 20 شخصا، ولم تبدأ بأي إجراءات في سبيل حصر الوباء، تحاول الحكومة خفض الهلع الناتج عن تصريحاتها بأن الهدف الأساسي سيكون تحقيق «مناعة جماعية» ما يتطلب إصابة حوالى 70٪ من الشعب بالفيروس، ما يعرض الملايين من المرضى والمسنين لخطر الموت. ودافعت الحكومة، أمس الأحد عن سياساتها، وحاولت التراجع نوعا ما عن مقترح المناعة الجماعية.
وأكد وزير الصحة مات هانكوك، خلال مداخلة عبر سكاي نيوز، المعلومات الصحافية التي اشارت إلى أنّ الحكومة تعتزم عزل الأشخاص الذين يزيد عمرهم على سبعين عاماً لمدد تصل إلى أربعة أشهر.
وأعلن أنّ «هذا جزء من خطة عملنا، وسنكشف ذلك تفصيلاً في الوقت المناسب»، مضيفاً «نرغب بأن تكون لدينا أفضل استجابة في العالم» في ظل انتشار الوباء. وأضاف هانكوك أنّ «التدابير التي نتخذها وتلك التي سنتخذها مهمة جداً وستثير بلبلة على صعيد الحياة اليومية للجميع في البلاد».

إجراءات صارمة في قطر لحماية البلاد
قالت قطر أمس الأحد إنها ستحظر دخول غير القطريين إلى البلاد لمدة أسبوعين ابتداء من يوم الأربعاء. وأعلنت إجراءات لدعم الاقتصاد، من بينها تقديم 75 مليار ريال حوافز مالية للقطاع الخاص.
وستوجه الحكومة أيضا الصناديق الحكومية لزيادة استثماراتها في البورصة المحلية عشرة مليارات ريال ، وسيوفر البنك المركزي سيولة إضافية للبنوك ويشجعها على تقديم فترة سماح مدتها ستة أشهر في دفع القروض والتزامات القطاع الخاص.

حفل هندوسي لشرب بول البقر حماية من الوباء
نظم أعضاء حزب «آل إنديا هندو ماهاسابها» الهندي ومؤيدوه الهندوس «حفلة بول البقر» في العاصمة الهندية السبت لحماية أنفسهم من الفيروس بشرب بول الأبقار التي تعتبر مقدسة، ويعتبر هؤلاء بولها شافيا للأمراض.

رجل دين إيراني: مقدمة لظهور المهدي
صرح رجل الدين الإيراني علي رضا بناهيان بأن انتشار فيروس كورونا يعتبر «مقدمة لظهور إمام آخر الزمان»، ف22ي إشارة إلى «المهدي المنتظر».
واعتبر أن «الوفيات تتزايد، ومن بين هذه الأحداث، هناك من تُركوا دون أن يصابوا بأذى، وهم ينتظرون ظهور إمام آخر الزمان».

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.