{ قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللّهِ }

{قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ} [سورة يوسف:86]

في الأزمات.. ‏﴿إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللهِ﴾ ‏أعظم شكوى وأسرعها وأوثقها ‏في كشف الكرب ودفع البلاء، ‏الشكوى إلى الله سبحانه، في لحظات الحزن ابتعد عن الناس واقترب من الله.

أحزانك وهمومك ومصائبك التي تؤلمك وتبكيك أشكها لله فهو أرحم وألطف بك.

﴿إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّه﴾ حينما تشكو لله بثك تجد أُنساً يُنسيك همّك.

لا تكتب حزنك فلن يشعر به غيرك، صُنهُ عن طرقات الناس وأعين المارة، وتذوق مقام.. (قَالَ إِنَّمَا أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إِلَى اللَّهِ) إلى الله.. وحده.. وحده.

{إنّما أَشْكُو بَثِّي وَحُزْنِي إلَى الله} ثلاث من ملاك أمرك: أن لا تشكو مصيبتك، وأن لا تحدث بوجعك، وأن لا تزكي نفسك، بلسانك!

إن تعلق قلبك بالله تألق، وإن تعلق بغيره تملق (وَأَعْلَمُ مِنَ اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ).

(إنما أشكو بثي وحزني الى الله)
أيها المحزون اطمئن؛ ما كسر الناس لك قلبا إلا والله له جابر.

(إنما أشكو بثي وحزني إلى الله)
الأحزان العميقة عند فقد الأحبة لا تطيبها دمعات ولا زفرات ولا سرد الذكريات؛ إنما يجبرها رب البريات.

#هدايات_الأجزاء

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.