في عملية جس نبض.. قوات كبيرة للاحتلال تهدم محلا تجاريا بسلوان المقدسية

القدس المحتلة – طوّقت قوة عسكرية إسرائيلية، مكونة من 40 مركبة شُرطية معززة بالوحدات الخاصة، حي البستان في بلدة سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك في ساعة مبكرة من صباح الثلاثاء، وتوجهت إلى ملحمة تعود للمواطن المقدسي نضال الرجبي، وقامت بهدمها.

وكانت بلدية الاحتلال في القدس أخطرت الرجبي بهدم محله التجاري بحجة بنائه دون ترخيص، الأمر الذي رفضه صاحب المحل، وقد ردت طواقم البلدية باقتحام ملحمته وهدمها.

وأضاف المواطن، الذي أصيب في قمع الاحتلال للموجودين بمحيط موقع الهدم، أن الاحتلال اختار خلية ضعيفة على أطراف الحي لسهولة السيطرة عليه من ناحية أمنية.

وقد انطلقت النداءات عبر مساجد البلدة لحث السكان على التوافد إلى مكان الهدم، وردّت القوات الخاصة بقمع كل الموجودين والاعتداء عليهم بالقنابل الصوتية والغازية.

يقول زهير الرجبي رئيس لجنة حي بطن الهوى في سلوان إن نضال يملك بيتا في الحي مهددا بالإخلاء لصالح المستوطنين، ولحماية نفسه وأسرته من الإخلاء لجأ لبناء منزل ومحل تجاري في حي البستان فهدده الاحتلال بهدمهما وأقدم اليوم فعلا على تدمير المحل وقد يقدم على جريمة هدم المنزل في أي وقت.

إرهاب
وحول الرسالة التي أراد الاحتلال إيصالها من خلال اقتحام البلدة بقوة كبيرة لهدم محل تجاري لا تتعدى مساحته 40 مترا مربعا، قال الرجبي إنها “إرهاب الناس وتخويفهم من التصدي لأي عملية هدم مقبلة، ومحاولة لدفعهم لهدم منازلهم ذاتيا خوفا من إجبارهم على دفع غرامة باهظة ودفع ثمن نفسي جراء القمع العنيف المصاحب للهدم الذي تنفذه قوات الاحتلال”.

يذكر أن “ملحمة الخليل” التي تعود للرجبي واحدة من 4 محال تجارية مهددة بالهدم في حي البستان، وتقع تحت قانون “كامينتس”.

ومن جانبه، قال الهلال الأحمر الفلسطيني إن 13 مقدسيا أصيبوا خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في سلوان بالقدس المحتلة، بينهم 6 بالرصاص المعدني، وإحدى الحالات بالصدر تم نقلها للمستشفى.

وقد أصيب 5 من أهالي الحي بالاختناق من قنابل الغاز. إلى جانب إصابات بالرضوض جراء قمع المحتجين على عملية الهدم في حي البستان. ومن بين المصابين مصور قناة الجزيرة لبيب جزماوي الذي تعرض لحروق جراء إصابته بقنبلة غاز خلال تغطيته أحداث الهدم والاحتجاجات.

ويمتد حي البستان على مساحة 70 دونما، ويعيش فيه 1550 مقدسيا يتوزعون على 109 منازل، هدم الاحتلال منها حتى الآن 10. ويتهدِّد حاليا خطرُ الهدم -بحجة البناء دون ترخيص- 97 منزلا يقع 17 منها تحت قانون “كامينتس”. وبناء عليه، أمهل الاحتلال قبل أيام أصحاب 13 منزلا لمدة 3 أسابيع لهدمها بأنفسهم. وهذه المنازل بالتحديد لا يمكن اللجوء إلى المحاكم لوقف أو تأجيل عملية هدمها، وانتهت المهلة المحددة لأصحابها الأحد (27 يونيو/حزيران).

وقد سنّ الكنيست قانون ” كامينتس” عام 2017 بهدف محاربة التمدد العمراني الفلسطيني بحجة البناء بدون ترخيص. ويسعى الاحتلال لتسريع عملية هدم منازل حي البستان لإقامة ما تسمى “حديقة الملك الوطنية” لتخليد المكان الذي كان -حسب الرواية الإسرائيلية- “بستانا للملك داود”.

المصدر : الجزيرة

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.