فورين بوليسي: التطرف هو أهم صادرات السعودية

استنتجت المعلقة فرح بانديث في مقال نشرته” فورين بوليسي” أن الأفكار التي نشأت في السعودية تحت اسم “الوهابية” هي جامدة وغير متسامحة وعقائدية للغاية ومتشددة جداً، ولا تتوافق مع القيم الليبرالية، وأنه لا يمكن للمرء أن يفهم النظام العالمي الذي يقوم عليه التطرف دون دراسة الدور المحوري الذي تلعبه الحكومة السعودية، وكذلك المنظمات الخاصة والأفراد داخل المملكة.
وكشفت بانديث أن السعودية أنفقت ما لا يقل عن 100 مليار دولار لنشر الوهابية، من خلال سلسلة كاملة تشمل تمويل المراكز والمدارس ونشر الكتب وبعث الائمة، وعلى حد تعبير الكاتبة، فإن السعودية لا تريد فقط أن يسود شكلها الخاص المتطرف من الممارسات الدينية، بدعم من الأسرة الحاكمة، وإنما تريد تدمير التقاليد المحلية الأخرى داخل الإسلام.

أهم خطوة يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة للقضاء على التطرف هي محاربة الأيديولوجية السعودية في العالم عن طريق قطع الأموال
وأشارت بانديث إلى أن السعوديين يعيدون كتابة التاريخ، ويمحون أدلة من الماضي لصالح رؤيتهم الخاصة، في نسخة ألهمت الكثير من المتطرفين.
وجاء في مقال” فورين بوليسي” أن العلاقة بين السعوديين والتطرف ليست مجرد علاقة تقارب، إذ دعمت الحكومة السعودية الجماعات الإرهابية بشكل مباشر في الشرق الأوسط، ولاحظت أن من المفارقة قيام السعودية بالعمل مع الولايات المتحدة كحليف قوي في مكافحة الإرهاب وتبادل المعلومات الاستخبارية فيما يتعلق بالرد على النفوذ الإيراني في الشرق الأوسط.
ونقلت الكاتبة عن المحلل ويل مكانتس، وهو خبير في مكافحة الإرهاب، ومستشار سابق في وزارة الخارجية، أن ما يسمى بتنظيم “الدولة” لم يكن ليتواجد في الشكل الذي تم رؤيته لولا النهج السعودي.
وقالت بانديث إن أهم خطوة يمكن أن تتخذها الولايات المتحدة للقضاء على التطرف هي محاربة الأيديولوجية السعودية في العالم عن طريق قطع الأموال السعودية، وقيام الولايات المتحدة بدعم الثقافات والتقاليد الإسلامية المحلية.
وكشفت الكاتبة، التي عملت كممثلة حكومية خاصة للمجتمعات الإسلامية، أنها رأت أدلة على تأثير النفوذ السعودي المتطرف في بعض المناطق مثل كازاخستان وتمبكتو وبورما ومنطقة البلقان وباكستان، ولاحظت أن هذه الدول كانت تعتقد بأنها قادرة على التحكم في تأثير الأيديولوجية السعودية بسبب معرفتهم أن التقاليد الوهابية كانت غريبة على ثقافتهم المحلية.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *