فنزويلا: واشنطن تقود محاولة الانقلاب

كاراكاس: قال الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، اليوم الخميس، إن بلاده ستغلق سفارتها وجميع قنصلياتها في الولايات المتحدة، وذلك غداة قطعه العلاقات الدبلوماسية مع واشنطن ردا على اعترافها بزعيم المعارضة رئيسا انتقاليا.

وأعلن مادورو، في خطاب، قبوله دعوة المكسيك وأوروغواي للحوار بين الحكومة والمعارضة في فنزويلا من أجل حل الأزمة السياسية التي تعصف بالدولة الواقعة في أمريكا اللاتينية.

واعتبر وزير الخارجية الفنزويلي خورخي أريازا، الخميس، أن الولايات المتحدة لا تقف وراء محاولة الانقلاب بالبلاد فحسب، وإنما “تقودها”.

جاء ذلك في تغريدة نشرها أريازا، هاجم فيها اعتراف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، برئيس البرلمان الفنزويلي خوان غوايدو، “رئيسا مؤقتا لفنزويلا”، بدل نيكولاس مادورو المُنتخب.

وقال أريازا إن “الولايات المتحدة “لا تقف وراء محاولة الانقلاب بل أمامها”.

وأضاف: “الجدير بالذكر أن الإدارة الأمريكية لا تقف وراء محاولة الانقلاب في فنزويلا؛ بل تقودها دون ارتداء قناع”.

وتابع: “لقد خططوا للانقلاب في واشنطن، ويقومون بتطبيقه بشكل واضح عبر تعليمات أعطوها لدولهم التابعة لهم”، دون تحديد.

من جهته، اعتبر وزير الدفاع فلاديمير بادرينو، الخميس، أن إعلان غوايدو نفسه رئيسا مؤقتا للبلاد، انقلابا على شرعية الرئيس المنتخب نيكولاس مادورو.

وقال في مؤتمر صحافي، الخميس، بالعاصمة الفنزويلية كراكاس، عقب اجتماعه بقادة القوات المسلحة “أؤكد حدوث انقلاب ضد الهياكل المؤسساتية والديمقراطية والرئيس الشرعي نيكولاس مادورو”.

وشدد على أن الجيش يقف إلى جانب الرئيس الشرعي للبلاد نيكولاس مادورو.

وأضاف بادرينو، أن جيش بلاده لا يقبل الاعتراف برئيس غير شرعي جاء بدعم خارجي، ودون انتخابات ديمقراطية من قبل الشعب.

وفي وقت سابق الأربعاء، شدد بادرينو، أن جيش بلاده لن يعترف بإعلان غوايدو، نفسه رئيسا للبلاد.

وكتب بادرينو، على حسابه الشخصي في “تويتر”، إن “جنود الوطن لا يقبلون برئيس مفروض، في ظل مصالح غامضة أو أعلن نفسه رئيسا بطريقة غير قانونية”.

وأكد أن القوات المسلحة الفنزويلية “تدافع عن دستورنا وتضمن السيادة الوطنية”.

وأدى مادورو، اليمين الدستورية، قبل أيام، إثر فوزه بفترة ولاية جديدة مدتها 6 سنوات في انتخابات رئاسية جرت في 20 مايو/ أيار 2018، لكن منافسيه الرئيسيين رفضوا نتائج الانتخابات، معتبرين أن “مخالفات واسعة النطاق” شابتها.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *