فما مخموم القلب؟

بقلم د. ايمان حرابي

صفاء القلب من رقي الأخلاق وجمال القول من صدق الإحساس وجميل الصنع من وحي الإخلاص، فالقلوب اذا اصبحت و امست لا تحمل الا الخير للناس عاشت هنية و ربحت الدارين .

فسلامة القلب و صدق اللسان من احسن الصفات التي ينبغي أن يتحلى بها المسلم، وهي من الصفات التي يتفاضل فيها الناس، وهي من أعظم أسباب دخول الجنّة ؛ حيث قيل لرسول الله صلي الله عليه وسلّم : اي الناس أفضل؟ قال : كلُّ مخمومِ القلبِ صدوقِ اللسانِ قالوا صدوقُ اللسانِ نعرفُه فما مخمومُ القلبِ؟ قال : هو التقيُّ النقيُّ لا إثمَ فيه ولا بغيَ ولا غِلَّ ولا حسدَ.

ففي الحديث: الحث على سلامة الصدور القلوب من الصفات الخبيثة؛ كالغِلِّ والحِقدِ والحسَدِ، وغيرِ ذلك حيث أن الله سبحانه ينظر إلى القلوب الأعمال، فيجازي على ما يطلع عليه في قلب عبده مِن الإحسان أو غيره.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.