القارئ المتدبر: فتزل قدم بعد ثبوتها

بقلم سفيان ابو زيد

آية في القرآن أكررها وأخاف منها كثيراًو تحتاج منا لتركيز وانتباه وتدبر… قال تعالى : { فتزل قدم بعد ثبوتها } لم يقل : بعد تذبذبها ؛ بل قال : بعد ثبوتها

الحياة فتن .. والثبات صعب … فاسأل الله عزوجل الثبات من قلب صادق…

– الثبات لا يكون بكثرة الاستماع للمواعظ إنما يكون بتطبيق هذه المواعظ في واقع الحياة…

قال تعالى : { ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا }

قيل لأحد العلماء ، فلان انتكس، قال الشيخ : لعل انتكاسته من أمرين:

اﻷول : إما أنه لم يسأل الله الثبات

الثاني : أو أنه لم يشكر الله على نعمة الاستقامة.

فحين اختارك الله لطريق هدايته ، ليس لأنك مميز أو لطاعةٍ منك ، بل هي رحمة منه شملتك ، قد ينزعها منك في أي لحظة ، لذلك لا تغتر بعملك ولا بعبادتك ، ولا تنظر باستصغار لمن ضلّ عن سبيله ، فلولا رحمة الله بك لكنت مكانه…

أعيدوا قراءة هذه الآية بتدبر قال تعالى ( ولولا أن ثبتناك لقد كدت تركن إليهم شيئاً قليلاً )

إياك أن تظن أن الثبات على الاستقامة أحد إنجازاتك الشخصية .. تأمل هذا الخطاب لسيد البشر محمد صلوات ربي وسلامه عليه : “ولولا أن ثبتناك” فكيف بي و بك !!؟..

ُخمس مثبتات في عصر الفتن

١- القرآن الكريم (كذلك لنثبت به فؤادك) .

٢- قراءة السيرة وقصص الأنبياء (كذلك نقص عليك من أنباء الرسل ما نثبت به فؤادك) .

٣- العمل بالعلم (ولو أنهم فعلوا ما يوعظون به لكان خيرا لهم وأشد تثبيتا) .

٤- الدعاء (يا مقلب القلوب ثبت قلبي علي طاعتك) .

٥- الرفقه الصالحة (واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعدُ عيناك عنهم تريد زينه الحياة الدنيا).

نسأل الله تعالى لنا ولكم الثبات حتى الممات

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.