فايننشال تايمز: المحتجون المسلمون في الهند تعرضوا للقمع الوحشي والتعذيب والاعتداءات الجنسية

نشرت صحيفة فايننشال تايمز مقالا للكاتبة نيلانجانا روي، تحدثت فيه عن احتجاجات المسلمين في الهند.

وقالت الكاتبة إن المحتجين المسلمين تعرضوا لقمع وحشي واعتداءات جنسية وتعذيب، بعد المظاهرات التي خرجت ضد قوانين الجنسية الجديدة المثيرة للجدل، في وضع جعل الحكومة الهندية تواجه “التحدي الأكبر”، حسب الكاتبة.

وخرجت الاحتجاجات في 56 مدينة عبر أقاليم البلاد، وشارك فيها أعداد ضخمة من الطلاب المسلمين والمواطنين العاديين. وواجه هؤلاء قمع الشرطة الوحشي الذي تسبب بسقوط قتلى في إقليم أسام ومدينتي لوكنو ومانغالور.

ويعتقد المسلمون أن قوانين الجنسية الجديدة التي أقرها البرلمان مؤخرا تمثل تمييزا ضد المهاجرين المسلمين في البلاد، وقد بدأت الاحتجاجات في إقليم أسام منتصف شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وتقول الكاتبة إن القمع الذي استخدم ضد المسلمين غير مسبوق، فيما يتوقع أن تزداد الأمور سوءا بعد قمع الشرطة لتلك الاحتجاجات.

وتضيف بأن المسلمين في دلهي وأليغار واجهوا الضرب الوحشي والاعتداء الجنسي والتعذيب، رغم أنهم كانوا يرفعون شعارات الحرية والثورة والوحدة بين المسلمين والهندوس.

خرجت الاحتجاجات في 56 مدينة عبر أقاليم البلاد، وشارك فيها أعداد ضخمة من الطلاب المسلمين والمواطنين العاديين

وتوضح الكاتبة أن خروج مئات الآلاف إلى الشوارع مؤشر إلى أن الناس يشعرون بخيبة أمل كبيرة من حكومة ناريندرا مودي.

وكتب روائي شهير يدعى تشيتان باغات، وكان من أكبر مؤيدي الحكومة، عبر “تويتر”، بأن على الجميع أن يتذكر بأنه ليس بمقدور أحد أن يقتلع 200 مليون مسلم من الهند، مضيفا بأنه يتوقع بأن 2020 سيكون عام الثورة في النهاية.

وتقول الكاتبة إن مودي وحزبه يسعون إلى استبدال الهند بأمة هندوسية يحلمون بها. لكن الكاتبة توضح أن هذا المسعى هو كابوس يهدد المسلمين والهنود بشكل عام.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.