علَّمني الإبتلاء أنَّه مدخلٌ للشَّيطان على قلب العبد إذا جزع وتسخَّط ويئس وانشغل بطول ألمه عن أسرار حكمه.
علَّمني الإبتلاء : أنَّه علامة محبَّة اللَّـه للعبد ؛ ومهما اشتدَّ البلاء فمحبَّة اللَّـه سلوى الفؤاد وهي العوض عن كلِّ فائت ؛ بل هي السَّعادة في الدُّنيا.
علَّمني الإبتلاء : أنَّه ليس شيء مثل الرِّضا عن اللَّـه واليقين أنَّ مقامنا في الدُّنيا سريع وعمَّا قليل نرتحل عنها إلى دار الخُلد والنَّعيم المُقيم.
علَّمني الإبتلاء : أنَّ من عاش في العافية لا يعرف ما يعانيه المبتلى.
علَّمني الإبتلاء : أنَّ اللَّـه أرحمُ بي من كلِّ أحد ، وأنَّ مرارة البلاء يخفِّفها الدُّعاء.
علَّمني الإبتلاء : أنَّ في اشتداده اقترابٌ للفرج ، وفي تتابعه اختبار للصدق ، وفي طوله مقياس للثبات.
علَّمني الإبتلاء : أنَّه مهما كبر فرحمة اللَّـه أكبر ، ومهما طال فالجنَّة أطول ، ومهما اشتدَّ فالفرج أقرب.
علَّمني الإبتلاء : أنَّه لا أرحم من اللَّـه ، ولا أقدر على كشْف البلاء من اللَّـه ، ولا ألذَّ من مناجاة اللَّـه ، ولا أعزَّ من الشَّكوى للَّـه.