علاج العين بالرقية

قال صلى الله عليه وسلم: “لا رُقْيَةَ إلا من عينٍ، أَوْ حُمَةٍ”. والعين: إصابة العائن غيره بعينه.
قال الخطابي: ومعنى الحديث:
لا رقية أَشفى وأَولى من رقية العين، وذي الحُمِة.
وقد رقى صلى الله عليه وسلم وأمر بها، فإذا كانت بالقرآن، وبأسماء الله، وبما ثبت من السنة، فهي مشروعة.
وعن عائشة قالت: “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرني أن أسترقي من العين”.
وقالوا:
الرقية الشرعية تكون: بقراءة القرآن، أو بالأدعية التي وردت في السُنة، ومنها:
•• قراءة الفاتحة.
•• قراءة آية الكُرسي.
•• قراءة آيات الأعراف:
﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَلْقِ عَصَاكَ فَإِذَا هِيَ تَلْقَفُ مَا يَأْفِكُونَ * فَوَقَعَ الحَقُّ وَبَطَلَ مَا كَانُوا يَعْمَلُون * فَغُلِبُوا هُنَالِكَ وَانقَلَبُوا صَاغِرِينَ * وَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سَاجِدِينَ * قَالُوا آمَنَّا بِرَبِّ العَالَمِينَ * رَبِّ مُوسَى وَهَارُونَ﴾.
•• قراءة آيات في سورة يونس:
﴿فَلَمَّا جَاءَ السَّحَرَةُ قَالَ لَهُم مُّوسَى أَلْقُوا مَا أَنتُم مُّلْقُونَ * فَلَمَّا أَلْقَوْا قَالَ مُوسَى مَا جِئْتُم بِهِ السِّحْرُ إِنَّ اللهَ سَيُبْطِلُهُ إِنَّ اللهَ لاَ يُصْلِحُ عَمَلَ المُفْسِدِينَ * وَيُحِقُّ اللهُ الحَقَّ بِكَلِمَاتِهِ وَلَوْ كَرِهَ المُجْرِمُونَ﴾.
•• قراءة آيات من سورة طه:
﴿قُلْنَا لاَ تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الأَعْلَى وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلاَ يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى﴾.
•• قراءة سورة الكافرون.
•• قراءة سورة الإخلاص، والمُعَوِّذَتَيْنِ؛ مع تكرارهم.
•• النفثُ والتفلُ على نفسك، وعلى من تَرقِيه بعد انتهاء القراءة؛ كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
أما الرقية بالسنة:
“اللهم ربَّ النَّاسِ، أَذْهِبِ البَاسَ، اشفِ أنتَ الشافي، لا شفاءَ إلا شفاؤُكَ، شفاءً لا يُغَادِرُ سَقَمًا”.
“أعوذ بكلمات الله التامَّة، من كل شيطان وهامَّة، ومن كل عين لامَّة”.
“أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق”.
“أعوذ بكلمات الله التامة من غضبه، وشر عباده، ومن هَمَزات الشياطين، وأن يحضرون”.
“أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بَرٌّ ولا فاجرٌ، من شرِّ ما خَلَقَ وذَرَأَ وبَرَأَ، ومن شرِّ ما ينزل من السماء، ومن شرِّ ما يعرُج فيها، ومن شرِّ ما ذَرَأَ في الأرض، ومن شرِّ ما يخرُج منها، ومن شرِّ فتن الليل والنهار، ومن شرِّ كلِّ طارقٍ، إلا طارقًا يطرُق بخير، يا رحمنُ”.
“بسمِ اللهِ الذي لا يَضُرُّ مع اسمه شيءٌ في الأرض ولا في السماء، وهو السميع العليم”.

وغير ذلك من الحفظ على الأذكار المشروعة التي أُمرنا بأدائها.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.