طارق رمضان يتهم القضاة الفرنسيين بــ”الخضوع للتأثير السّياسي” ويقول: لو كانت بشرتي بيضاء لتم حفظ القضية

في حوار حصري مع صحيفة ‘‘لوبارزيان’’ الفرنسية، اتهم المفكر الإسلامي السويسري طارق رمضان، والذي يواجه أربع تهم رسمية بالاغتصاب في فرنسا، القضاة الفرنسيين الثلاثة المكلفين بالتحقيق في قضيته، التي بدأت في نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول عام 2017، بأنهم ‘‘تحت تأثير سياسي’’، معتبراً أنه ‘‘ضحية لعملية قضائية شرسة’’.
وقال المفكر الإسلامي السويسري، الذي يخضع للرَّقابة القضائية في فرنسا منذ أن تم إطلاق سراحه المؤقت في نوفمبر/تشرين الثاني عقب تسعة أشهر من التوقيف رهن التحقيق: ‘‘لو أن لون بشرتي أبيض، لكان قد تم حفظ قضيتي دون متابعة’’، موضحاً أنه قال للقضاة، خلال استجوابه الأخير في الـ13 من فبراير/شباط المنصرم، ‘‘إنكم تخضعون للتأثير السياسي’’. واعتبر رمضان أنه لم يتم التعامل معه على غرار شخصيات مثل لوك بيسون وجيرار درمانان وجيرار دوبارديه ونيكولا إيلو، الذين اتُهموا أيضا بالاعتداء الجنسي أو الاغتصاب.
ومع ذلك، أقر طارق مضان، البالغ من العمر 57 عاماً، بـ‘‘تناقضاته’’ وقدم اعتذاره لأولئك الذين خيب ظنهم فيه، وقال: ‘‘لم أقدم نفسي أبدا كنموذج للفضيلة… لقد قلت دائما إنني إنسان لديه نقاط ضعف وجراح… الأخلاق هي قضيتي، تماماً كما أن علاقتي مع المسلمين تخصني ولا تخصكم’’.
وأضاف رمضان: ‘‘ثمة 5 شكاوى ضدي في فرنسا وتضاف إليها شكوى في سويسرا. والمدعيات علي تكذبن ورواياتهن متناقضة كما أكدت ذلك تحقيقات الشرطة الجنائية. كما أن غالبيتهن يعرفن بعضهن البعض وعلى اتصال دائم مع أشد أعدائي الأيديولوجيين، في مقدمتهم الصحافية كارولين فوريست، التي تبادلت مع اول مدعيتين على هندة العياري و‘‘كريستيل’’، أكثر من 350 رسالة نصية عبر الهاتف قبل ستة أشهر من تقدمهما بالشكوى ضدي باغتصابهن في 2009 و2012، وبعدها أيضا”.
للتذكير، في منتصف شهر فبراير/شباط الماضي، تم توجيه تهمتين إضافيتين باغتصاب امرأتين في 2015 و2016 إلى طارق رمضان. وارتفع بذلك تهم الاغتصاب الموجهة إليه في فرنسا إلى أربع تهم. ويصر المحامي إيمانويل مارسينيي على أن هناك ‘‘إصراراً على ملاحقة موكله طارق رمضان مهما كلّف الثمن وخلافا لكل الأدلة التي أثبتت تناقض روايات المدعيات عليه’’.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.