ضعفاء لا يدخلون الجنة، من هم؟

“فيقول الضعفاء للذين استكبروا، إنا كنا لكم تبعا. فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار”

يقولون لرؤسائهم الذين اتبعوهم على الضلالة : إنا كنا لكم في الدنيا تبعا على الكفر بالله ( فهل أنتم مغنون ) اليوم ( عنا نصيبا من النار ) يعنون حظا فتخففوه عنا ، فقد كنا نسارع في محبتكم في الدنيا ، ومن قبلكم أتينا ، لو لا أنتم لكنا في الدنيا مؤمنين ، فلم يصبنا اليوم هذا البلاء.

إن الضعفاء إذن في النار مع الذين استكبروا.

لم يشفع لهم أنهم كانوا ذيولا وإمعات! ولم يخفف عنهم أنهم كانوا غنما تساق!

لا رأي لهم ولا إرادة ولا اختيار! لقد منحهم الله الكرامة… كرامة الإنسانية… وكرامة التبعة الفردية… وكرامة الاختيار والحرية.

ولكنهم هم تنازلوا عن هذا جميعا تنازلوا وانساقوا وراء الكبراء والطغاة والملأ والحاشية.

لم يقولوا لهم: لا. بل لم يفكروا أن يقولوها. بل لم يفكروا أن يتدبروا ما يقولونه لهم وما يقودونهم إليه من ضلال..

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *