شماعة (ابن نوح عليه السلام) !

لماذا لا يصلي أولادك؟
لماذا تكثر فيهم المنكرات؟ أين حجاب البنات؟
الجواب..-وقل إن شئت شماعة الأخطاء-:
(ها هو نوح عليه السلام نبي من الله ..ومع ذلك ابنه كفر!)
لا يا صديقي..يصح أن تحتج بابن نوح عليه السلام إن قمت بالأسباب التربوية وأنشأت أولادك على الإسلام عقيدة وأخلاقا
رغبت..حببت..
ورفقت وعلمت..ورأوه منك قدوة..مع دعاء مخلص لله أن يصلح دنياهم وآخرتهم
لو فعلت ذلك ثم انحرفوا..وقتها لك أن تذكر قصة ابن نوح..
أما أنت..فقد أهملت تربيتهم..
رأوك تغضب عليهم وتشتد إن قصروا في دنياهم..ولا تبالي إن اهملوا آخرتهم!
إن قصر في دراسته فالويل له ولها!..وإن ضيعوا الصلاة فوضعية الصامت!
شاهدوا منك قدوة سيئة..شخصا لاهيا عن آخرته منكب على دنياه
المنكر في بيتك علني لا إنكار عليه
أولوية الله والآخرة غائبة تماما عنك وعن بيتك!
كم درسا إيمانيا أعطيتهم في البيت؟…كم جلسة روحانية جسلت؟
كم مرة سمعوك تقول لهم:يا ولدي هذا واجب..وهذا مستحب..وهذا حرام!
في المقابل..كم فلما ومسلسلا منحلا تركتهم يشاهدوه؟!
نعتقد أن نوحا عليه السلام قد بذل جهده الدعوي والتربوي مع ابنه لكن الخلل كان في ابنه
أما أنت فالخلل فيك وفي تربيتك..
مع العلم..أن حادثة ابن نوح استثناء وليست أصلا
الأصل أن من أحسن التربية..أحسن الله له تنشئة أبنائه..
والاستثناء النادر هو العكس..ولا يقاس عليه..
وإلا لماذا يأمرنا الله فيقول :”يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ” إن كانت عملية التربية بلا جدوى ولا ثمرة!! وكل الناس أبناء نوح؟!
حاشا..
فالزم وصية “كلُّكم راعٍ، وكلُّكُم مسؤُولٌ عنْ رَعِيَّتِهِ” مستعينا بالله
ثم..
أبشر يا طيب

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.