سورة “الزخرف”

زيد بلال ابو لمى

سورة “الزخرف” في مجملها حديث عن قانون معين، وهو:

أثر الترف والزخرف على القلوب، والسنة الجارية في المترفين مع الحق، وحال من ينشأ في الحلية، وفساد أهل المتع الدنيوية، وقانونهم الباطل في معرفة الحق.

ولذلك كان لابد من ذكر بعض الترف الحقيقي الذي سيجازى به المؤمنون (ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين) الآيات.

وسأعطيكم ومضة من بدائع السورة:

ما وجه الربط في السياق بين ذكر فرعون، وإتباعه بذكر عيسى عليه السلام الذي جعله الله مثلا لبني إسرائيل ومن كفر به؟

الرابط هو (الزخرف)= فإن الزخرف الذي احتج به فرعون على ألوهيته من ذكر ملك مصر والأنهار التي جرت من تحته، يشبه الزخرف الذي يستخدمه القساوسة الداعون لألوهية المسيح وبنوته..!

وكلاهما من أبطل الباطل.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.