رَبِّهِم لنا يالله …

فما عادت التربية تنفع بقطع الحلوى والكلمات الجميلة ..
والقصة المختلَقة قبل النوم …

بدأت أصواتهم الصغيرة تخشن وتعلو، وأفكارهم البريئة تتشعب وتتغير …

ما عادوا يرون بعيوننا ،
ولا يسمعون بآذاننا ؛؛
لقد فتَحت لهم الدنيا طرقا
ودروبا ومسالكا كثيرة …!!

ما عدنا نستطيع أن نأمر فنُتَبع..
أو ننهى فنطاع …

لقد كبرت عصافيرنا الصغيرة
وبدأت تطير وحيدة وترى عالما واسعا جديدا بكل مافيه …

لقد كبروا يالله وبدأت تتغير معالمهم وملامحهم وأفكارهم …

جمّلهم بالستر والعفة،،
وارفعهم بالهمة والعزة …

احفظهم لنا من زمن كل ما فيه فتن …
سلمهم من مستنقع شهواته وبحور شبهاته …

علمنا الحكمة في تربيتهم ،،
والأسلوب في توجيههم …

أعِنا على أن نغرس فيهم
أخلاقا كريمة وخصالا عظيمة..

واستعملهم فيما يرضيك،،
واجعلهم أعلاما هاديين مهديين وشموسا تضيء العالمين ….

سخر لهم الخيرين من عبادك
في كل مفاصل حياتهم …

واجعلنا لهم نعم الأسوة وخير القدوة …
ولا تجعل فيهم حسرتنا ،
ولا ضيعتنا ولا شقاوتنا ..

لا تجعلنا تعبا لهم،
ولا تجعلهم تعبا لنا …

افتح لنا مغاليق قلوبهم؛؛
ووسع صدورنا ؛؛
وفهمنا لكي نحتويهم ونكسبهم …

ولا تكل أمرهم وأمرنا إلا إليك …
وعاملنا معهم بألطف لطفك
وواسع جودك …

واجعلهم فخرنا وراحة صدورنا وقرة أعيننا وارزقنا تمام برهم في حياتنا وبعد مماتنا ….

ولا ترفع عنا وعنهم معيتك ما أبقيتهم وأبقيتنا إنك بنا حليم خبير ….

يالله يا قدير يا مقتدر يا قادر..
لاتكسر لنا فيهم روحا ولا قلبا ..

اللهم بارك فى أولادنا قرة اعيننا

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.