دفاعا عن الإسلام ام عن إلاسلاميين

بقلم الشيخ سفيان ابو زيد 

دفاع عن رأي أحد الإسلاميين أو موقفه ليس بالضرورة أن يكون دفاعا عن الإسلام..

قد يكون ذلك غالبا، ولكن ليس بالضرورة.

 

والدفاع عن رأي أحد غير الإسلاميين أو موقفه قد يكون دفاعا عن الإسلام.

 

ففي الحالة الأولى لابد من عرض قوله على الشرع بمقاصده وأصوله وقواعده..فإن وافق تم الدفاع، وإن خالف مخالفة بينة، تم التصحيح أو التنبيه او النصح مع حسن الظن، دون تشهير أو استغلال فرص لتصفية حسابات..وإن نظن إلا ظنا وما نحن بمستيقنين..

 

وفي الحالة الثانية: لنحاول أن نفصل القول عن القائل والتعامل معه بموضوعية وتجرد وإنصاف ما أمكن، مع تثمين الموقف والإشادة به، فالحكمة ضالة المومن..وما (حلف الفضول) علينا ببعيد..

لذلك قد نبتلى أحيانا في هذا الباب، حتى نُختبَر في ترسيخ هذا التمييز والمبدإ الدقيق..فنفصل الإسلام ما أمكن عن الأشخاص وعن التحزبات، وعن (إذا لم تكن معي فأنت مخطئ مطلقا، وإن كنت معي فأنت على الصواب مطلقا) ويحكمنا في كل ذلك الإسلام بأخلاقه ومقاصده وقواعده..

فكل يؤخذ من قوله ويرد إلا صاحب هذا القبر صلى الله عليه وسلم..

اعدلوا هو أقرب للتقوى..

 

ملحوظة: وأقصد بمصطلح الإسلاميين كل من يتحدث عن الإسلام وبالاسلام سواء كان داعية أو عالما أو إعلاميا أو سياسيا.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.