دروب الاقتداء

كتب بواسطة أم حسان

عن أكرم وأعظم دور للمرأة لم تعرف مثله البشرية ولما تقترب من نوره بعد ؛ أنى سطع اسم امرأة في السيرة المطهرة وجب علينا تأمل ذاك الحال بمهابة وإجلال ،فما حضرت امرأة عظيمة في حلقات من حلقات السيرة إلا وفرشت دروب الاقتداء نورا وورودا …
-أأتحدث عن خديجة بنت خويلد وموقفها العظيم في بدء الوحي وما تعلمنا إياه رضي الله عنها من ضرورة مساندة ومؤازرة أصحاب المباديء من الرجال .
-أأتحدث عن العالمة السيدة عائشة رضي الله عنها وتفوقها على كثير من رجال زمانها .
-أأتحدث عن أسماء بنت عميس وافدة النساء وحسن بيانها وعظيم فهمها لقضايا المرأة والأسرة ،وبهجة روحها حين علمت ما للمرأة وماعليها بعد سماعها لجواب رسول الله صلى الله عليه وسلم لها .
لقد كانت بحق وافدة النساء عبر الزمن ،ولعلها خير من تمثل النساء حتى يومنا هذا .
-أم أتحدث عن حكمة أم سلمة في صلح الحديبية.
-أم أتحدث عن أم عمارة رضي الله عنها وموقفها المشرف في غزوة أحد .
-أم أتحدث عن القيادية المحنكة هند بنت عتبة رضي الله عنها وقوتها في الإسلام .
-وأما أعجب الحديث طلب أم حرام رضي الله عنها أن تركب البحر لتجاهد في سبيل الله ،وكان البحر خلق غريب لم يعرفه القوم من قبل ،أمنيتها العظيمة تلك وقفت خلف فوز قبرها باسم قبر المرأة الصالحة في اسطنبول . ولا زالت دعوات الصالحين ترفع لها من تلك البقعة.
وبعد فهذه جولة مكوكية أهديها للمتباكيات على حقوق المسلمة المهضومة وإني لأتساءل ترى من يستحق الرثاء ….من تسير خلف ركب النكرات أمن تسير خلف ركب منارات مشرقات فاعلات.

المصدر : موقع مجلة إشراقات

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.