خلق اتحاد المغرب الكبير في الفضاء الأزرق

أيها المغاربيون :
إن الغاية من إنشاء هذا التجمع المغاربي ( دولة المغرب الكبير الافتراضية )، جاءت من حتمية إحداث اتحاد مغاربي و فتح الحدود السياسية التي وضعت غصبا عن إرادة مجتمعات الأقاليم الخمسة التي هي ( المغرب – الجزائر – تونس – ليبيا – موريتانيا )، هذا التكتل الكبير الذي لم يرد له النجاح ببناء اتحاد عظيم رغم توفره على كل المكونات و المقومات التي تجعله يقود قاطرة العالم، له حضارة عريقة، ثقافة متنوعة وهوية متجذرة غير منقسمة، تاريخ مليء بالبطولات و الإنجازات الضخمة التي عمت جميع الميادين الفكرية و العلمية و الفنية و الاجتماعية….
نحن نعلم جيدا أن مجتمعات الرقعة الجغرافية المغاربية، عانت الويلات تعرضت للغزو الفرنسي و الإيطالي و الإسباني وقد أحدثت هذه الدول الإمبريالية دمارا و خرابا بمنطقتنا و أسقطت ضحايا بالملايين، وبعد أن واجهوا مقاومة شديدة في كل أقاليم منطقتنا من طرف المقاومين المغاربيين أمثال ( عمر المختار – الأمير عبد القادر الجزائري – محمد بن عبد الكريم الخطابي – أحمد الهيبة _ عسو أوباسلام – موحا أو حمو الزياني ) قاموا بالتفاوض مع بعض النخب في أقاليمنا وذلك من أجل نيل الاستقلال، لكن هذا الاستقلال لم يكن كما أراده الشعب المغاربي، لقد بقيت الحدود مغلقة فيه رغم أن الشعب المغاربي كله عبارة عن عائلة واحدة منذ قدم التاريخ، و السبب كله راجع إلى عدم فهم و استيعاب المغاريين للأسباب الحقيقية التي جعلت هذا التكتل لا يذهب في طريق النجاح و التقدم و الازدهار رغم القيام ببعض المحاولات المهمة من قبل، وأحد أبرز هذه الأسباب هو قابليتنا للانقسام و الانغلاق على الذات، فكيف يمكن لأناس يقبلون الانقسام و يدعمون كل محاولة من شأنها أن تهوي بالمنطقة إلى أسفل درجات الانحطاط بأن ينجحوا في تحقيق اتحادهم…..إنه كلما ظهر منشور في هذه الصفحة يثمن و يعزز وحدة إقليم معين من الأقاليم الخمسة ( المغرب – الجزائر – تونس – ليبيا – موريتانيا ) يقوم بعض الأفراد بالتطاحن و التبادل بالسب و الشتم…بالله عليكم من المستفيد من هذه الصراعات و الخلافات أليس المستعمر نفسه الذي خرب وطننا الكبير ( المغرب الكبير ) و أقاليمه الخمسة؟؟…..إنه من السذاجة أن نقبل بتقسيم إقليم ما إلى نصفين أو ثلاثة أجزاء أو أربعة، نحن المغاربيون لا نعترف إلا بخمسة أقاليم داخل كياننا المغاربي ( الجزائر – المغرب – تونس – ليبيا – موريتانيا )، و لا يمكن لأي كان و لا يحق له أصلا أن يقر بإقليم سادس أو سابع أو ثامن…هناك خمسة أقاليم و كفى…و كل من يدعو إلى تقسيم أي إقليم كان فإنه ليس بمغاربي أصلا…و لا يحق له أن يكون مغاربيا….فالمغاربي هو المدافع عن وحدة رقعته الجغرافية ( المغرب الكبير ) و عن أقاليمه الخمسة ( ليبيا – تونس – الجزائر – المغرب – موريتانيا )، المغاربيون لا يدعمون أية محاولة من شأنها المساس بوحدة إقليم ما فإذا كنا جميعا نقر و نعترف دون أدنى شك بوحدة الأقاليم الخمسة فإننا بكل عزة و افتخار سنقر بوحدة مغربنا الكبير من ليبيا إلى موريتانيا….إن كل محاولة لتقسيم أي إقليم داخل مغربنا الكبير تعتبر كالطعن بخنجر مسموم في ظهر كل مغاربي أصيل لا نقبل أن ينقسم المغرب إلى نصفين كما لا نقبل أن تنقسم الجزائر و لا تونس و لا ليبيا و لا موريتانيا، …. ألا تعلمون أن الاتحاد و الوحدة قوة، ألا تعلمون أن الأوروبيون لا يملكون أية مقومات للاتحاد ومع ذلك نجحوا في بناء اتحاد كبير يضاهي كبرى القوى العالمية اليوم رغم أن أوروبا عانت ويلات الحروب فيما بينها، بينما نحن الذين كنا فقط ضحايا هذه الحروب، أصبحنا نكيد لبعضنا البعض و نستهزئ ببعضنا و نقبل بكل وقاحة أن ينقسم أي إقليم كيف ما كان داخل الرقعة الجغرافية للمغرب الكبير….
لماذا لم يقبل الأوروبيون باستقلال كاتالونيا عن إسبانيا و تكون جمهورية مستقلة و كذلك إقليم الباسك؟، لماذا لم يقبل الأوروبيون لجزيرة كورسيكا بأن تستقل عن فرنسا؟، جبل طارق عن بريطانيا و اسكوتلندة عن بريطانيا أيضا….و لماذا وحد الأوروبيون ألمانيا التي كانت مقسمة لطرفين شرقية و غربية؟، لأنهم يعلمون أن الاتحاد قوة و أن الانقسام و الانغلاق على الذات وسط دويلات متعددة يجلب المشاكل و المصائب بشتى أنواعها، و يأتوننا بقرارات و مسميات لا تخدم مصلحتنا المغاربية أبدا، يدعمون و يقفون إلى جانب محاولات تقسيم أقاليمنا المغاربية إلى دويلات وهمية تحت ما يسمى بحق الشعوب في تقرير مصيرها، إنها أكذوبة القرن 20م هدفها تقسيم العالم بما يخدم مصالح الغرب و أتباعه….إذن إذا كانوا حقا يدعمون الشعوب في تقرير مصيرها لماذا لا يتركوا الشعب المغاربي العظيم بأن يقرر مصيره بيده و بإرادته؟، و أن يبني تكتله المغاربي من ليبيا مرورا بتونس و الجزائر و المغرب إلى موريتانيا، لأنه ببساطة لا يريدون لهذا الشعب المغاربي بأن يقود مصيره بنفسه….كل من يقر بانقسام إقليم ما داخل المغرب الكبير فإنه ليس بمغاربي أبدا، ….لذا وجب اتخاذ الحيطة و الحذر و التعامل بذكاء و استبصار مع كل ما يروجه أعداء الوطن الكبير ( المغرب الكبير ) لإسقاط وحدته في غياهب الجب، و أرجو من الإخوة المغاربيين ألا ينصاعوا وراء الفتن و التطاحن بالسب و الشتم و القذف الذي يؤذي بنا لطريق واحدة وهي الشتات و التفرقة و الانقسام…..و أطلب من كل فرد مواطن مغاربي ينتمي لأحد الأقاليم الخمسة ( المغرب – الجزائر – موريتانيا – ليبيا – تونس ) قرأ هذا الخطاب بأن يتعهد أمام الشعب المغاربي كله، بألا يسب أو يشتم مواطنه الآخر، و أطلب من حضرتكم وضع تعهدكم في تعليق أسفل المنشور لكي يراه كل مغاربي و تكون بمثابة شهادة أمام الشعب المغاربي العظيم…..
إذا كنت مغاربيا فاكتب في تعليق :
( اسمي (…) أتعهد أمام الشعب المغاربي العظيم بألا أدعم أية محاولة لتقسيم المغرب الكبير أشهدكم على نفسي وبأنني أحترم مكوناته و وحدة أقاليمه الخمسة ( تونس – الجزائر – ليبيا – المغرب – موريتانيا )، و أحترم كل إخواني المغاربيين… ).

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.