تعاون إماراتي إسرائيلي لاستهداف الجزيرة وقطر بعد فضح مساعي أبو ظبي وسياساتها التطبيعية

تمضي الإمارات العربية في مخططها للترويج للتطبيع مع سلطات الاحتلال وجعلها مسلّمة حتمية، ومحاربة أي صوت يفضح مساعيها، واستخدام أذرعها في كل مكان في سبيل تنفيذ أجندتها.

وآخر حلقة من مسلسل أبوظبي بالتعاون مع تل أبيب، تحول صانع المحتوى الفلسطيني- الإسرائيلي الملقب “ناس ديلي” إلى بوق للترويج للدعاية الإماراتية، وإطلاقه حملات لاستهداف شبكة الجزيرة وقطر.

وينشط الشاب الذي فضحت “حركة مقاطعة الاحتلال الإسرائيلي” أهدافه، للترويج لمساعي أبوظبي ويتقاطع معها في التطبيع مع الاحتلال الإسرائيلي وتبرير جرائمه.

ونشر نصير ياسين، ابن قرية عرابة في الجليل الفلسطيني، فيديو كال فيه عدداً من التهم الجزافية في حق شبكة الجزيرة، بعد نشر عدد من المؤسسات والمنصات الإعلامية تقارير تكشف حقيقته، وميوله نحو الترويج للاحتلال في أوساط الشباب العربي.

ويلاحظ من محتوى المادة التي نشرها مدى تطابقه مع الادعاءات الإماراتية، التي تسخّر إمكانات مالية هائلة تهدرها في عواصم مختلفة للنيل من شبكة الجزيرة، كلما نُشرت تقارير تتناول سياساتها التطبيعية.

وكانت “القدس العربي” قد نشرت تحقيقاً مفصلاً يكشف إلى أي مدى غرقت الإمارات العربية في وحل الترويج للتطبيع مع سلطات الاحتلال الإسرائيلي، ومحاولة مد جسور نحو عدد من الدول التي تميزت شعوبها بمواقفها الراسخة في دعم ثوابت القضية الفلسطينية، عبر القوة الناعمة.

وتفجرت الفضيحة التي تناولتها “القدس العربي” بعد انكشاف الغطاء الذي وفّرته أبوظبي لصانع المحتوى من أصول فلسطينية، يستقطب مجموعة من الشباب العرب، يمثلون دولاً ترفض فئات واسعة من شعوبها بشكل مطلق التواصل أو التطبيع مع إسرائيل.

وكشفت معلومات حصلت عليها “القدس العربي” من مصادر عدة، أن السلطات الإماراتية ضخت ميزانية ضخمة عبر أذرعها المتسترة عبر أسماء مختلفة، لإطلاق مبادرات، ظاهرها دعم الشباب العربي، وباطنها التطبيع المجاني مع إسرائيل وجعل الأمر يبدو مساراً عادياً.

وتستخدم الإمارات أكاديمية الإعلام الجديد، التي أطلقها الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، لتنطلق عبرها مخططات إغراق الشباب العربي في مستنقع التطبيع. وتصف سلطات دبي الأكاديمية، أنها المؤسسة الأولى من نوعها في المنطقة، التي تستهدف تأهيل وبناء قدرات كوادر عربية قادرة على قيادة قطاع الإعلام الرقمي سريع النمو إقليمياً وعالمياً. وتنشر المؤسسة عبر مجموعة واسعة من البرامج والمساقات، واستعانت بمجموعة من شخصيات عالمية مختصة بهذا المجال، من أكاديميين وخبراء ومؤثرين، (من بينهم إسرائيليون)، بالتعاون مع منصات وشركات مثل فيسبوك وتويتر ولنكد إن وغوغل.

ووفرت السلطات الإماراتية كل الإمكانيات لانطلاق مشروع ترسيخ التطبيع شعبياً في عدد من الدول التي تصنف شعوبها أنها معقل مقاطعة سلطات الاحتلال، مثل الكويت وقطر، والجزائر، والمغرب، والأردن، ولبنان، وتونس، والسودان، وغيرها.

وأثارت المعلومات التي نشرتها عدد من المنصات العالمية من بينها شبكة الجزيرة ومؤسساتها التي فضحت التوجه، حفيظة الأذرع الإماراتية، التي وجدت نفسها مفضوحة في الشارع العربي، وتلاشت كل مساعيها، ومعها الإمكانيات التي تهدرها على مشاريع تطبيعية.

وجاء التحرك الإماراتي الأخير، بعد إعلان معظم صناع المحتوى الذين سعت أبوظبي لاستدارجهم لمسار التطبيع، انسحابهم من المشروع، بعد انكشاف غطائه الإسرائيلي.

ونشر عدد من المنتجين العرب فيديوهات يتبرؤون فيها من المنظمة عندما تأكدت لهم الحقيقة أن المشروع يهدف أساساً للترويج للتطبيع.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.