تزامنا مع مثول نشطاء مصريين أمامها.. أمنستي: أوقفوا المحاكمات أمام محاكم الطوارئ

قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي) اليوم الأحد إن رفع حالة الطوارئ في مصر يشوبه المحاكمات الجارية لعشرات المدافعين عن حقوق الإنسان والنشطاء والسياسيين المعارضين والمتظاهرين السلميين المحتجزين تعسفيا أمام محاكم الطوارئ.

ويمثل اليوم الأحد المدون والناشط علاء عبد الفتاح، ومحامي حقوق الإنسان ومدير مركز عدالة للحقوق والحريات محمد الباقر، والمدون والناشط محمد إبراهيم (المعروف باسم محمد أوكسجين) أمام محكمة أمن الدولة طوارئ لمواجهة تهم سياسية الدوافع بـ”نشر معلومات كاذبة لتقويض الأمن القومي” عبر منشوراتهم على وسائل التواصل الاجتماعي.

وقضى الثلاثة -وفق بيان للعفو الدولية- أكثر من عامين في الحبس الاحتياطي التعسفي “في ظروف مروعة، وحُرموا من الاتصال بمحامين بشكل خاص، ومن الاتصال المنتظم بأسرهم”.

ورحبت المنظمة برفع حالة الطوارئ، لأن السلطات لن تكون قادرة بعد الآن على إحالة قضايا جديدة إلى محاكم الطوارئ التي تم إنشاؤها بموجبها، لكنها نبهت إلى أنه من المقرر أن تستمر المحاكمات الحالية أمام هذه المحاكم.

وقالت إنه لكي تكون لهذه الخطوة مغزى في اتجاه معالجة أزمة حقوق الإنسان في مصر، يجب على السلطات الإفراج الفوري وغير المشروط عن أولئك الذين يواجهون المحاكمة أمام محاكم الطوارئ لمجرد ممارستهم السلمية لحقوقهم الإنسانية، ومن هؤلاء علاء عبد الفتاح ومحمد الباقر ومحمد “أوكسجين”، الذين أمضوا بالفعل أكثر من عامين في السجن لمجرد نشاطهم السلمي ودفاعهم عن حقوق الإنسان.

وشددت المنظمة على ضرورة الوقف الفوري لاستخدام محاكم الطوارئ، “لأن إجراءاتها تنتهك أبسط معايير المحاكمة العادلة، بما في ذلك حق المتهمين في مراجعة إداناتهم وأحكامهم من قبل محاكم أعلى”.

ويوم 25 من شهر أكتوبر/تشرين الأول الجاري، أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي أنه لن يمدد حالة الطوارئ السارية منذ عام 2017. لكن في الأشهر الثلاثة التي سبقت هذا القرار، كانت السلطات المصرية قد أحالت ما لا يقل عن 20 من المدافعين عن حقوق الإنسان والناشطين والمعارضين السياسيين للمحاكمة أمام محاكم الطوارئ.

المصدر : الجزيرة

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.