تحابوا… فالجنة لا يدخلها الا من أحب!

بقلم ايمان حرابي

ان الله سبحانه و تعالي له تسعة و تسعين اسم من ضمنها الودود بمعنى المحب لخلقه و عباده .فالحب هو ميل وإعجاب. هو شعور نبيل طاهر لا معنى للحياة بدونه. دين الإسلام دين محبة و سلام. بل بالحب أسس الإسلام و كان رسول الله عليه الصلاة والسلام محبا لأهله و زوجاته و اصحابه و كان رحيما ، عطوفا في تعامله مع الجميع. لذلك دائما وابدا لا تسمح لأي مانع أن يحجب الضوء الذي يشرق بداخلك من محبة و أحاسيس جميلة تشعر بها من حولك، من الذين يهتمون بتفاصيل حياتك في لحظة فرحك و حزنك في لحظة اشتياق في لحظة تعبير عن معروف أو جميل و تكون بكلمة “احبك في الله”. فكلمة احبك لا تعني المعنى المبتدل الذي دنسوا به هذه الكلمة في الافلام و المسلسلات. فكلمة احبك قد تقولها الأم لابنها، و تقال لشخص تحمل معه نفس التفكير و الذوق أو أن يكون دائم السؤال عنك و عن احوالك.

كلمة احبك أوصى رسول الله بقولها …. تقال لشخص لسبب بسيط هو انك تكن له معزة خاصة و محبة خاصة لالشيء إلا لبساطة روحه و الاحساس بقربها منك. و قد جاء في الحديث الصحيح فيما رواه ابو داود:
إِذَا أَحَبَّ الرَّجُلُ أَخَاهُ فَلْيُخْبِرْهُ أَنَّهُ يُحِبُّهُ

هي كلمة تخرج من أعماق الإنسان بدون تخطيط أو كذب أو نفاق فقط تعبير على محبة …

يا عباد الله تحابوا ذلكم اوصاكم الله و رسوله به. تأكدوا انه لن يدخل الجنة من لم يكن في قلبه حب. بل من لوازم الإيمان محبة الله عز وجل ومحبة رسوله وعباده المؤمنين.

يقول ابن تيمية : لو جمعت كل المصطلحات العربية لتأتي بكلمة تعبر عن الإعجاب والرضى لما وجدت أفضل من الحرفين ( الحاء والباء ) فهي أفضل كلمة تقال على الإطلاق
ولمن جرب الحب الحقيقي أن يخبر عنه
الحب تضحية وامال
الحب بعد عن ما لا يرضي الله عز وجل
الحب حياة لمن أراد الحياة في رضا واستقرار في المعيشة
الحب وحده لمن هو أهل للحب.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.