بعد تأجيلين وتحذيرات.. الإمارات تشغّل أول مفاعلاتها النووية

أربعة مفاعلات نووية تقوم بإنشائها شركة كورية جنوبية، وهي تستهدف توفير ربع حاجة البلاد من الكهرباء.

– ما هي المخاطر المحيطة بهذه المفاعلات؟

تقارير فنية تؤكد وجود تشققات وتصدعات في جدار هذه المفاعلات، وتقول إنها تفتقد لمقومات السلامة المعمول بها عالمياً، وهو ما يهدد بإمكانية وقوع كارثة نووية في المنطقة.

أعلن نائب رئيس دولة الإمارات، محمد بن راشد آل مكتوم، السبت، نجاح تشغيل مفاعل بلاده النووي، كأول مفاعل سلمي للطاقة النووية في العالم العربي.

وقال “بن راشد” على حسابه الرسمي بموقع “تويتر”، إن فِرق العمل نجحت في تحميل حِزم الوقود النووي وإجراء اختبارات شاملة وإتمام عملية التشغيل.

ويهدف المشروع، بحسب بن راشد، إلى تشغيل أربع محطات للطاقة النووية تستهدف توفير ربع حاجة الدولة من الكهرباء.

وأطلقت أبوظبي، نهاية العام الماضي، برنامجها للطاقة النووية بمنح عقد بقيمة 40 مليار دولار لشركة “كونسورتيوم” الكورية الجنوبية، لبناء أربعة مفاعلات نووية، وتشغيلها بصورة مشتركةٍ 60 عاماً.

وفي 17 فبراير 2020، أعلنت هيئة الرقابة النووية بالإمارات إصدار رخصة تشغيل مشروع براكة للطاقة النووية للأغراض السلمية، في منطقة الظفرة بإمارة أبوظبي.

براكة

وتبنى المفاعلات النووية في منطقة “ظفرة” بالعاصمة أبوظبي، ومع الانتهاء من بناء الوحدات النووية الأربع ستصبح قادرة على إنتاج 5.6 غيغاوات من الكهرباء، من أجل تغطية 25% من استهلاك البلاد لها، حيث أعلن عن جهوزية أول المفاعلات للتشغيل في 28 يناير من هذا العام.

وسبق أن أجّلت اﻹمارات افتتاح أول مفاعلاتها، بسبب ما اعتبرتها مشاكل تتعلق بافتقار العمال المعيَّنين في هذه المفاعلات إلى الخبرة في هذا المجال.

وكان مقرراً افتتاح أول المفاعلات الأربعة بموقع “براكة” (غربي أبوظبي) عام 2017، قبل أن يتأجل تشغيله إلى 2018 ثم إلى وقت آخر غير محدد.

وقال التقرير الذي حمل عنوان “الطموح النووي الخليجي.. مفاعلات نووية جديدة في الإمارات”: إنه “عُثر على تشققات في جميع المباني الحاضنة للمفاعلات الأربعة في أثناء عملية البناء، وهو ما يستلزم تعليق أعمال التشييد؛ لإجراء الإصلاحات اللازمة”.

وأوضح أيضاً أن “شركة كوريا للطاقة المائية والنووية المساهِمة في المشروع عاشت سابقاً على وقع فضيحة تمثلت في استخدامها أجزاء مزيفة في بناء مفاعلاتها”، مضيفاً: “تصميم المفاعل المستخدم في موقع براكة لا يحتوي على مواصفات الأمان الموجودة في كل المفاعلات النووية بأوروبا”.

ولا يضم المفاعل الإماراتي، بحسب التقرير، مفاعلاً حاضناً إضافياً أو ما يُعرف بالماسك الأساسي الذي يساعد في الحد من إطلاق الإشعاعات، في حال وقوع حادث أو هجوم متعمد على المنشأة.

في المقابل تقول السلطات الإماراتية إن خططها آمنة وإنها ستكون أول دولة تدير محطة طاقة نووية “آمنة وسلمية” في المنطقة

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.