بداية عام جديد

نودع راحلاً ونستقبل زائراً
‏بين عام مُغادر وبداية عام
أيام تهدم أيام وأعوام تنُسي أعوام أفراح وأحزان ذنوب وطاعات مات أقوام وولد آخرون، ووقعت أحداث، وأشغلت وقائع، وخالطنا الفرح والحزن، وتقلبت بنا الحياةفحمدًا لربنا على طول عمر وحسن عمل وتقلب في نعمة وأمن وأمان..
اللهم أسعدنا بعام جديد نلقاك فيه على إيمان وحب منك يارحمن واجعله نهاية لكل حزن. وشفاء لكل مريض وفرج لكل مهموم يارب العالمين..
اللهم أصلح المقبل من أعوامنا وزودنا التقوى في القادم من أيامنا ، اللهم تب علينا من كل ذنب أذنباه أو حق ضيعناه أو مسلم ظلمناه أو حد تجاوزناه  …
‏اللهُم لُطفك بقلوبنا وأحوالنا وأيّامنا ، اللهُم تولنا بسِعتك وعظيم فضلك ، اللهُم يسر لنا أيامًا سعيدة مُبهجة ومُيسرة ، يارب زد أيامنا طمأنينة واملأها بما نُحب ، اللهُم أرزقنا شعُور هذه الآية : ﴿وآتاكُم من كُلِ ماسَأَلتُموهُ﴾
‏اللهم ‬⁩ ارحم كل من عز علينا فراقهم، واغفر لهم واروي ارواحهم من أنهار جنتك وهب لهم بقدر دعاء الصالحين للأموات رضواناً واكرمهم بالفردوس الأعلى
.أمد الله أعماركم أعواما عديدة وأزمنة مديدة على طاعة وحسن عمل..
بغروب شمس يوم الأحد تدخل سنة هجرية جديدة (١٤٤٣) وقد
تساقطت أوراق التقويم تباعاً
وتناثر عِقد أيام عامٍ كامل بلياليه..
سبق من سبق .. وتعثر من تعثر!!

قلوب وعقولٌ علت وارتقت..
وأخرى للهاوية انحدرت..
أرواحٌ بيننا ولدت..
وأُخرى للسماء صعدت راحلة..

دروس وعِبر .. أيام.ُ سُطًِر فيها الكثير..
ويوم العرض تلاقي الأنفس المصير..
ولازلنا في هذه الأيام نسير ..
راجين من الله الفتح والتيسير..
ويُطل علينا عام جديد قد لايعني للبعض الكثير !!

ولكنه حقيقة محطًة من محطات العمر لابد أن تُخطط له ..
وتستجمع قواك لقطع سفرك فيه.
متلافيآ أخطاء عامٍ مضى..
ومجددا لنفسك عمرآ وعملا..
مُستشعرا جمال كونك مسلما ونعمة كونك لله موحدآ ..

تناول أقلامك ..
وجهز أوراقك..
ورتب أهدافك وانطلق ..
والله ولي التسديد.

بارك الله لنا ولكم في سائر أيامنا وغفر ذنوبنا وجمعنا بأحبتنا في جنته ٠

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.