انهيار محادثات البريكست بين حكومة ماي والمعارضة

أعلن المتحدث باسم رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، أن مفاوضات الحكومة مع حزب العمال المعارض بشأن التوصل لاتفاق يضمن تمرير قانون الخروج من الاتحاد الأوروبي في البرلمان، انتهت دون اتفاق.

من جهته، قال زعيم حزب العمال المعارض جيريمي كوربن إنه يجب العودة إلى البرلمان وإن سياسة حزبه تعتمد على الدعوة لتصويت شعبي ثان حول “بريكست”، وذلك بعد ستة أسابيع على المفاوضات مع حزب المحافظين الحاكم.

وقال كوربن -في رسالة بعث بها إلى ماي- إن المفاوضات لم تنجح في جسر هوة الخلافات، واعتبر أن ضعف حكومة ماي وعدم استقرارها يزعزعان ثقة حزبه بضمان الالتزام بأي اتفاق مستقبلي.

وكانت ماي أعلنت أنها ستضع مشروع قانون اتفاق الخروج أمام مجلس العموم للتصويت عليه في الأسبوع الأول من الشهر المقبل.

ووافقت ماي أمس الخميس على وضع إطار زمني لمغادرة منصبها في مطلع يونيو/حزيران، بعد رابع وآخر محاولة لتمرير اتفاقها للخروج في البرلمان.

وتعهدت ماي بالاستقالة بعد موافقة النواب على الاتفاق، لكن كثيرين داخل حزبها يريدون منها الاستقالة إذا رفض البرلمان الاتفاق مجددا، بينما يطالب آخرون باستقالتها على الفور.

وهذه المحادثات التي بدأت في مطلع أبريل/نيسان بمبادرة من الحكومة كانت تهدف إلى التوصل إلى تسوية قبل بريكست، بعدما رفض النواب ثلاث مرات اتفاق الخروج من الاتحاد الأوروبي الذي أبرمته ماي مع بروكسل في نوفمبر/تشرين الثاني.

وحذر كوربن من أنه “في حال لم يحصل تغيير كبير، سنواصل معارضة الاتفاق الذي أبرمته الحكومة” حول بريكست، معتبرا أن هذا النص لا يحمي الوظائف أو الصناعات في بريطانيا.

ويؤيد حزب العمال البقاء ضمن اتحاد جمركي أوروبي يرسي سياسة جمركية وتجارية مشتركة، فيما تؤكد تيريزا ماي أنها تريد الخروج منه لإفساح المجال أمام بلادها للتوصل إلى اتفاقات تجارية مع دول أخرى.

ويأتي وقف المحادثات قبل ستة أيام من الانتخابات الأوروبية في البلاد، حيث سيحاول الحزبان البارزان في البلاد تحقيق أفضل نتائجهما بعدما انتقدهما الناخبون بسبب المماطلة بشأن بريكست، حيث كان يفترض أن تخرج البلاد من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس/آذار، ثم أرجئ هذا الموعد إلى 31 أكتوبر/تشرين الأول.

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.