اليقين نور القلب

اليقين : هو العلم التام الذي ليس فيه أدنى شك، الموجب للعمل ” انتهى من “تفسير السعدي” ص(40).

وقال بعضهم ” ظهور الشيء للقلب بحيث يصير نسبته إليه كنسبة المرئي إلى العين فلا يبقى معه شك ولا ريب أصلا وهذا نهاية الإيمان وهو مقام الإحسان ” ينظر “مدارج السالكين”(2/399) .

فاليقين أرقى درجات الإيمان ، وأخص صفات أهل التقوى والإحسان ، قال تعالى (الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ * أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) سورة لقمان : 4-5

قال ابن القيم :

” اليقين من الإيمان بمنزلة الروح من الجسد، وبه تفاضل العارفون، وفيه تنافس المتنافسون، وإليه شمر العاملون، وهو مع المحبة ركنان للإيمان، وعليهما ينبني وبهما قوامه، وهما يُمدان سائر الأعمال القلبية والبدنية، وعنهما تصدر، وبضعفهما يكون ضعف الأعمال، وبقوتهما تقوى الأعمال، وجميع منازل السائرين إنما تُفتتح بالمحبة واليقين، وهما يثمران كل عمل صالح، وعلم نافع، وهدى مستقيم” انتهى من “مدارج السالكين” (2/397) .

واليقين على ثلاثة أوجه ، ذكرها أبو بكر الوراق : يقين خبر ، ويقين دلالة ، ويقين مشاهدة .

قال ابن القيم رحمه الله :

” يريد بيقين الخبر : سكون القلب إلى خبر المخبِر، وتَوَثُّقُة به .

‏سلامٌ على الذين يعتنقون اليقين بأنّ كل ما يجري لهم من الله حكمة بالغة في طياتها خيرًا لا يعلموه ، عمِلوا بالأسباب وسلّموا زمامَ أمرهم لربهم ، مطمئنين بحسنِ ظنهم بربهم متوكلين عليه منقادين محتسبينَّ في كُلِّ ملمة أجرا
جعل الله صباحكم مليء بالسكينة وراحة البال

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.