الرفاق للرفاق أوطان

ما كان عثمان بن عفان لينساها لرسول الله، صلى الله عليه وسلم، يوم تخلف عثمان عن بيعة الرضوان فيضع النبي يده الأخرى قائلا : وهذه يد عثمان..

ما كان كعب بن مالك لينساها لطلحة يوم أن ذهب إلى المسجد متهللاً بعد أن نزلت آية توبة كعب فلم يقم إليه أحد من المهاجرين إلا طلحة قام فاحتضنه وآواه بعد غياب واقتسم معه فرحته..

وما كان أبو ذر لينساها لرسول الله يوم تأخر عن الجيش فلما حط القوم رحالهم ورأوا شبحا قادما من بعيد ، أحسن النبي الظن بأبي ذر أنه لن يتخلف ، فتمنى لو كان الشبح له وظل يقول : كن أبا ذر فكان..

ما كانت عائشة لتنساها للمرأة التي دخلت عليها في حديث الإفك وظلت تبكي معها..

إنما الرفاق للرفاق أوطان، يغفرون الزلات ويقيلون العثرات،
يوسعونهم ضمّاً ويغدقون عليهم الحنان، يحلّون محلّهم إذا تغيبوا،

ويحسنون بهم الظنون، والله يحب المحسنين

شاهد أيضاً

طرق النجاة والفلاح ودخول الجنة!

إن بداية الطريق إلى الجنة هو أن نتذكر الغاية التي خلقنا الله تعالى لأجلها، حيث قال: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون *ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*﴾ [الذاريات: 56 ـ 57]. ومعنى الآية أنه تبارك وتعالى خلق العباد ليعبدوه وحده، لا شريك له، فمن أطاعه جازاه أتم الجزاء، ومن عصاه عذبه أشد العذاب، وأخبر أنه غير محتاج إليهم، بل هم الفقراء إليه في جميع أحوالهم، فهو خالقهم ومصورهم ورازقهم.